صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم بيتي قال : مروا أبابكر فليصلِّ بالناس.
قالت : فقلت يا رسول الله ، إنّ أبابكر رجل رقيق ، إذا قرأ القرآن لا يملك دمعه! فلو أمرت غير أبي بكر. قالت : والله ما بي إلاّ كراهية أنْ يتشاءم الناس بأوّل من يقوم في مقام رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم قالت : فراجعته مرّتين أو ثلاثاً. فقال : ليصلّ بالناس أبوبكر فإنّكنّ صواحب يوسف » (١).
٣ ـ حدّثنا أبوبكر بن أبي شيبة ، قال : حدّثنا أبو معاوية ووكيع.
ح وحدّثنا يحيى بن يحيى ـ واللفظ له ـ أخبرنا معاوية ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة ، قالت : « لمّا ثقل رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم جاء بلال يؤذنه بالصلاة ... » إلى آخر ما تقدم عن البخاري (٢).
٤ ـ حدّثنا أبوبكر بن أبي شيبة وأبو كريب ، قالا : حدّثنا ابن نمير عن هشام.
ح وحدّثنا ابن نمير ـ وألفاظهم ـ متقاربة ـ قال : حدّثنا أبي هشام ، عن أبيه ، عن عائشة ، قالت : « أمر رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم أبابكر أنْ يصلّي بالناس في مرضه ، فكان يصلّي بهم.
قال عروة : فوجد رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم من نفسه خفّةً ، فخرج وإذا أبوبكر يؤمّ الناس ، فلمّا رآه أبوبكر استأخر ، فأشار إليه رسول الله أي كما أنت. فجلس رسول الله عليه [ وآله ] وسلّم حذاء أبي بكر إلى جنبه فكان أبوبكر يصلّي بصلاة رسول الله ، والناس يصلّون بصلاة أبي بكر » (٣).
٥ ـ حدّثني عمرو الناقد وحسن الحلواني وعبد بن حميد ، قال عبد : أخبرني وقال الآخران : حدّثنا يعقوب ـ وهو ابن إبراهيم بن سعد ـ ، قال : حدّثنا أبي عن صالح ، عن ابن شهاب ، قال : أخبرني أنس بن مالك : « أنّ أبابكر كان يصلّي
__________________
(١) صحيح مسلم ـ بشرح النووي ، هامش إرشاد الساري ـ ٣/٥٩.
(٢) صحيح مسلم ـ بشرح النووي ، هامش إرشاد الساري ـ ٣/٥١.
(٣) صحيح مسلم ـ بشرح النووي ، هامش إرشاد الساري ـ ٣/٦١.