اُخرى ، واستشهد بكلمات جهابذة فنّ الحديث والرجال ... وإليك ذلك :
قال : « أحمد بن صليح ، عن ذي النون المصري ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر بحديث : اقتدوا باللذين من بعدي.
وهذا غلط ، وأحمد لا يعتمد عليه » (١).
وقال : « أحمد بن محمد بن غالب الباهلي غلام خليل ، عن إسماعيل بن أبي اويس وشيبان وقرّة بن حبيب. وعنه : ابن كامل وابن السماك وطائفة.
وكان من كبار الزّهاد ببغداد. قال ابن عديّ : سمعت أبا عبدالله النهاوندي يقول : قلت لغلام خليل : ما هذه الرقائق التي تحدّث بها؟ قال : قال وضعناها لنرقّق بها قلوب العامة.
وقال أبو داود : أخشى أن يكون دجّال بغداد.
وقال الدار قطني : متروك.
ومن مصائبه : قال : حدّثنا محمد بن عبدالله العمري ، حدّثنا مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم : اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر.
فهذا ملصق بمالك. وقال أبوبكر النقّاش : وهو واهٍ ... » (٢).
وقال : « محمد بن عبدالله بن عمر بن القاسم بن عبدالله بن عبيدالله بن عاصم بن عمر بن الخطّاب العدوي ، العمري.
ذكره العقيلي وقال : لا يصحّ حديثه ، ولا يعرف بنقل الحديث ، حدّثنا أحمد ابن الخليل ، حدّثنا أحمد ابن الخليل ، حدّثنا إبراهيم بن محمد الحلبي ، حدّثني محمد بن عبدالله بن عمر بن القاسم ، أنا مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعاً : اقتدوا باللذين من بعدي.
فهذا لا أصل له من حديث مالك ، بل هو معروف من حديث حذيفة بن
__________________
(١) ميزان الاعتدال في نقد الرجال ١/١٠٥.
(٢) ميزان الاعتدال في نقد الرجال ١/١٤١.