« بينا أنا قائم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال : هلمّ. فقلت : أين؟ قال : إلى النار والله. قلت : وما شأنهم؟ قال : إنّهم ارتدّوا بعدك على أدبارهم القهقرى. ثمّ إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال : هلّم. قلت : أين؟ قال : إلى النار والله. قلت : وما شأنهم؟ قال : ارتدّوا على أدبارهم القهقرى ، فلا أراه يخلص فيهم إلاّ مثل همل النعم » (١).
وقال :
« إنّي فرط لكم وأنا شهيد عليكم ، وإنّي والله لأنظر إلى حوضي الآن ، وإني أعطيت مفاتيح خزائن الأرض ، وإني والله ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي ولكني أخاف عليكم أن تنافسوا فيها » (٢).
وعن العلاء بن المسيب عن أبيه قال :
« لقيت البراء بن عازب فقلت : طوبي لك ، صحبت رسول الله وبايعته تحت الشجرة. فقال : يا ابن أخي إنّك لا تدري ما أحدثنا بعده » (٣).
وعن عائشة أنّها أوصت أن تدفن بالبقيع ، فقيل لها :
« ندفنك عند رسول الله؟
فقالت :
إنّي قد أحدثت بعده ، فادفنوني مع أخواتي.
فدفنت بالبقيع » (٤).
وقال السّعد : ٣١٠.
( إنّ ما وقع بين الصّحابة من المحاربات والمشاجرات على الوجه المسطور
__________________
(١) صحيح البخاري ـ باب الحوض ٤| ٩٧.
(٢) صحيح البخاري ٤/٩٧.
(٣) صحيح البخاري كتاب المغازي باب غزوة الحديبيّة ٣/٢٠.
(٤) المعارف لابن قتيبة : ٨٠ وغيره.