متفرقة اثني عشر ألف كتاب (١).
وبعض تلك الكتب ورد عليه من أقطاب الكوفة. فعلى سبيل المثال : قدم عليه هاني بن هاني السبيعي ، وسعيد بن عبداللّه الحنفي ، بكتاب هو آخر ما ورد على الحسين عليهالسلام من أهل الكوفة وفيه : « بسم اللّه الرحمن الرحيم ، للحسين بن علي أمير المؤمنين أما بعد : فإنّ الناس ينتظرونك لا رأي لهم غيرك فالعَجَلْ العَجَلْ يابن رسول اللّه ، فقد اخضرّت الجنات ، وأينعت الثمار ، وأعشبت الأرض ، وأورقت الأشجار ، فاقدم علينا إذا شئت ، وإنّما تُقدم على جند مجندة لك. والسلام عليك ورحمة اللّه وعلى أبيك من قبلك.
فقال الحسين عليهالسلام لهاني بن هاني السبيعي ، وسعيد بن عبداللّه الحنفي : خبِّراني من اجتمع على هذا الكتاب الذي كتب به إليَّ معكما؟ فقالا : يا بن رسول اللّه شبث بن ربعي ، وحجار بن أبجر ، ويزيد بن الحارث ، ويزيد بن رويم ، وعروة بن قيس ، وعمرو بن الحجاج ، ومحمد بن عمير بن عطارد » (٢). وهؤلاء من كبار رجالات الكوفة وأهل الحلّ والعقد فيها.
وقد كان مسلم بن عقيل حيث تحول إلى دار هانئ بن عروة قد بايعه ثمانية عشر ألفا ، وقد كتب إلى الإمام الحسين عليهالسلام : « أما بعد ، فإنّ الرائد لا يكذب أهله ، وقد بايعني من أهل الكوفة ثمانية عشر ألفا ، فعجِّل الإقبال
__________________
(١) اللهوف : ٢٤.
(٢) اللهوف : ٢٤ ـ ٢٥.