الشيطان الطلقاء .. » (١).
وتجدر الإشارة إلى أن علي بن الحسين عليهماالسلام قد قام بدور إعلامي كبير ، فضح فيه أسلوب التضليل ووضع النقاط على الحروف ، فدحض أباطيلهم وأظهر بلسان الحال والمقال زيفهم ونفاقهم.
ولسبايا أهل البيت دور في كشف الحقائق ، فمن المعروف أن كلّ ثورة تستلزم ساعدا ولسانا ، ودما ورسالة ، عملاً وإعلاما. وخطب زينب والسجاد عليهماالسلام والبقية الباقية من واقعة كربلاء أثناء سبيهم ، كان لها دور مهم في فضح حقيقة العدو وإفشال إعلامه الكاذب ، وتوعية الناس على حقيقة الثورة وماهية شخصية أبي عبد اللّه عليهالسلام وشهداء الطف ، وهذا ما جعل الأمويين عاجزين عن إسدال الستار على جرائمهم أو محوها من الأذهان.
بقي علينا أن نشير إلى أن الرأي العام الإسلامي قد انقلب ضد الاُمويين بعد شهادة الإمام الحسين عليهالسلام بعد أن تبين للداني والقاصي زيف وخداع البراقع الدينية التي تستر بها هؤلاء من أجل خداع الآخرين ، علما بأن أنصار الحسين عليهالسلام قد اكتشفوا بصورة مبكرة زيف الدعاية اليزيدية ، فقد خاطب نافع ابن هلال الجملي شمر بن ذي الجوشن القائد اليزيدي بهذه الكلمات المعبّرة : « أما واللّه أن لو كنت من المسلمين لعظُم عليك أن تلقى اللّه بدمائنا ، فالحمد للّه الذي جعل منايانا على يدي شِرار
__________________
(١) اللهوف : ١٠٦.