قد قتلنا القرم من ساداتهم |
|
وعدلناه ببدر فاعتدل |
لعبت هاشم بالملك فلا |
|
خبرٌ جاء ولا وحيٌ نزل |
لست من خندف إن لم أنتقم |
|
من بني أحمد ما كان فعل |
كان حاقدا على النبي محمّد صلىاللهعليهوآله وعلى أهل بيته خاصة وعلى الهاشميين عامة بعد أن أدرك طبيعة الصراع الدامي الذي جرى بين رسول اللّه وآله والهاشميين من جهة ، وبين أبيه وجده وآل أبي سفيان والبيت الأموي من جهة أخرى ، وبعد أن أدرك أن عليا عليهالسلام وحمزة والهاشميين قتلوا أعمامه وأجداده وأقاربه ، يقول العلاّمة المجلسي : « ووجدت بخطّ بعض الأفاضل نقلاً من خطّ الشهيد قدسسره ، قال : لما جيء برؤوس الشهداء والسبايا من آل محمد عليهمالسلام أنشد يزيد لعنه اللّه :
لما بدت تلك الرؤوس وأشرقت |
|
تلك الشموس على ربى جيرون |
صاح الغراب فقلت قل أو لا تَقُلْ |
|
فقد قضيت من النبي ديوني » (١) |
وتبنّى هذا التفسير مجموعة من المستشرقين حاولوا أن يفسروا القضية على أساس الصراع بين قبيلتين ، بل وحاولوا أن يفسروا الصراع الذي احتدم بين رسول اللّه صلىاللهعليهوآله وبين أبي سفيان على أنه امتداد لذلك الصراع القبلي والعشائري.
وأقل ما يمكن أن يقال عن تلك التفسيرات بأنها نتائج هزيلة وغير ناضجة ، فمن يدرس ظاهرة أصحاب الحسين عليهالسلام ـ على سبيل المثال ـ يلاحظ أن قضية الحسين عليهالسلام لا يمكن أن تكون صراعا بين عشيرتين أو
__________________
(١) بحار الأنوار ٤٥ : ١٩٩.