تضارون في رؤية القمر ليلة البدر قالوا : لا يا رسول الله قال : فإنكم لا تضارون في رؤيته تلك الساعة ثم يتوارى ، ثم يطلع فيعرفهم نفسه ثم يقول : أنا ربكم فاتبعوني ، فيقوم المسلمون ويوضع الصراط فيمر عليه مثل جياد الخيل والركاب وقولهم عليه سلم سلم ، ويبقى أهل النار فيطرح منهم فيها فوج فيقال هل امتلأت ، فتقول هل من مزيد ، ثم يطرح فيها فوج فيقال هل امتلأت ، فتقول هل من مزيد ، حتى إذا أوعبوا فيها وضع الرحمن قدمه فيها وأزوى بعضها إلى بعض ، ثم قال : قط . قالت : قط قط . . . هذا حديث حسن صحيح .
ـ الطبري في تفسيره ج ٢٦ ص ١٠٥
إن الله الملك قد سبقت منه كلمة لأملأن جهنم ، لا يلقى فيها شئ إلا ذهب فيها لا يملؤها شئ حتى إذا لم يبق من أهلها أحد إلا دخلها ، وهي لا يملؤها شئ ، أتاها الرب فوضع قدمه عليها ثم قال لها : هل امتلأت يا جهنم ؟ فتقول قط قط قد امتلأت ، ملأتني من الجن والإنس ، فليس فيَّ مزيد ! قال ابن عباس ولم يكن يملؤها شئ حتى وجدت مس قدم الله تعالى ذكره . فتضايقت فما فيها موضع إبرة ! ! . انتهى . وروى نحوه الدارمي في سننه ج ٢ ص ٣٤١ والبيهقي في سننه ج ص ٤٢ وروى نحوه أحمد في ج ٢ ص ٢٧٦ بأربع قطات وفي ص ٣١٤ وص ٣٦٩ بثلاث قطات .
وفي ص ٥٠٧ وفي ج ٣ ص ١٣٤ وص ١٤١ وص ٢٣٠ وص ٢٣٤ وص ٢٧٩ بقطين ورواه الصنعاني في المصنف ج ١١ ص ٤٢٢ بثلاث قطات ، والديلمي في فردوس الأخبار ج ٥ ص ٢٣٧ بقطين ، والبغوي في معالم التنزيل ج ٤ ص ٢٢٤ بقطين ، وفي مصابيح السنة ج ٤ ص ١٤ وص ١٥ بدون قط ، والبيهقي في البعث والنشور ص ١٣٦ بقطين ، وأبو الشيخ في طبقات المحدثين بإصبهان ج ١ ص ٢٣٨ بقطين ، وابن القيم في زاد المعاد ج ١ ص ٣٣٧ ، ورواه الهندي في كنز العمال ج ١ ص ٢٣٤ وج ١٤ ص ٤٢٨ وص ٥٢١ وص ٤٣٦ وص ٥٤٤ وج ١٦ ص ٢٠٨ بروايات كثيرة عن مصادر متعددة .