أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بالناس فترك آية ! فقال : أيكم أخذ علي شيئاً من قراءتي ؟ فقال أبي : أنا يا رسول الله ، تركت آية كذا وكذا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : قد علمت إن كان أحد أخذها علي فإنك أنت هو !
ـ وقال في تهذيب الكمال ج ٢ ص ٢٦٨ : رواه البخاري في كتاب القراءة خلف الإمام عن أبي سلمة موسى بن إسماعيل ، عن حماد . فوقع لنا بدلاً عالياً !
أخذ حماد القول بالجبر من شيخ شيخه وهب
ـ ميزان الإعتدال ج ٤ ص ٣٥٣
وروى حماد بن سلمة عن أبي سنان : سمعت وهب بن منبه يقول : كنت أقول بالقدر حتى قرأت بضعة وسبعين كتاباً من كتب الأنبياء في كلها : من جعل لنفسه شيئاً على المشيئة فقد كفر ، فتركت قولي انتهى . ومثله في تهذيب الكمال ج ٣١ ص ١٤٧
ويقصد وهب بكتب الأنبياء : كتب بني إسرائيل المنسوبة الى الأنبياء .
ويقصد بعبارته التي نقلها من كتب اليهود : أن من يجعل للانسان شيئا من الإرادة في أفعاله فقد كفر ! بل أفعاله كلها بما فيها المعاصي والجرائم من الله تعالى ! ! وبذلك رفع اليهود مسؤولية مخالفتهم لأنبيائهم وقتلهم إياهم عن عواتقهم ، ونسبوها الى الله تعالى . . ! ! وتبعهم في ذلك بعض المسلمين حذو القذة بالقذة ! !
ربيبه عبد الكريم بن أبي العوجاء
نذكر فيما يلي شيئا عن ابن العوجاء ابن زوجة حماد الذي اتهموه بالدس في أحاديثه ، لكي تعرف خطورته . . قال في لسان الميزان ج ٤ ص ٥١ :
عبد الكريم بن أبي العوجاء خال معن بن زائدة زنديق مغتر ، قال أحمد بن عدي : لما أخذ ليضرب عنقه قال : لقد وضعت فيكم أربعة آلاف حديث أحرم فيه الحلال وأحلل الحرام ! ! قتله محمد بن سليمان العباسي الأمير بالبصرة . انتهى .
وذكر أبو الفرج الأصبهاني
في كتاب الأغاني عن جرير بن حازم : كان بالبصرة ستة