ـ وفي تهذيب التهذيب ج ٣ ص ١١
وقال الدولابي ثنا محمد بن شجاع البلخي حدثني إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي قال كان حماد بن سلمة لا يعرف بهذه الأحاديث التي في الصفات حتى خرج مرة إلى عبادان فجاء وهو يرويها ! فسمعت عباد ابن صهيب يقول : إن حماداً كان لا يحفظ وكانوا يقولون إنها دست في كتبه . وقد قيل إن ابن أبي العوجاء كان ربيبه فكان يدس في كتبه . . .
وحكى أبو الوليد الباجي في رجال البخاري أن النسائي سئل عنه فقال ثقة . قال الحكم بن مسعدة فكلمته فيه فقال : ومن يجترئ يتكلم فيه لم يكن عند القطان هناك . ثم جعل النسائي يذكر الأحاديث التي انفرد بها في الصفات كأنه خاف أن يقول الناس تكلم في حماد من طريقها انتهى .
وهو يدل على ما ذكرناه من أن العوام يحبون التجسيم لأن المعبود المادي أسهل على أذهانهم ، وقد كان ذلك عاملاً في رواج سوق روايات التجسيم اليهودية ، حتى أن أئمة المحدثين مثل النسائي يخاف أن يقولوا عنه إنه ضعف حماداً الروايات التجسيم ! !
ـ سير أعلام النبلاء ج ٥ ص ٣١
وروى جعفر بن أبي عثمان الطيالسي ، عن يحيى بن معين قال : إذا رأيت إنساناً يقع في عكرمة ، وفي حماد بن سلمة ، فاتهمه على الاسلام ! .
قلت : هذا محمول على الوقوع فيهما بهوى وحيف في وزنهما ، أما من نقل ما قيل في جرحهما وتعديلهما على الانصاف فقد أصاب ، نعم إنما قال يحيى هذا في معرض رواية حديث خاص في رؤية الله تعالى في المنام ، وهو حديث يستنكر . وقد جمع ابن مندة فيه جزءاً سماه : صحة حديث عكرمة .
حماد يروي أن النبي لا يحفظ القرآن !
ـ تهذيب الكمال ج ٢ ص ٢٦٧
وقال حماد بن سلمة ، عن
ثابت ، عن الجارود بن أبي سبرة ، عن أبي بن كعب :