يرهب
ويخيف ، فقال في محكم كتابه المجيد
وقد مثّل الإمام علي ( ع ) مبادئ الإسلام العظيمة وجسَّدها فأنفق ما وسعته يداه زهداً في هذه الدنيا الفانية وإعراضاً عن زخرفها وزينتها يوم كانت تحت يده موارد بيت مال المسلمين بأجمعها ، فقال أمير المؤمنين واصفاً حاله « ولو شئت لاهتديت الطريق الى مصفَّى هذا العسل ، ولباب هذا القمح ، ونسائج هذا القزِّ ، ولكن هيهات أن يغلبني هواي ، ويقودني جشعي ، الى تخَيُّر الأطعمة ، ولعل بالحجاز أو اليمامة من لا طمع له في القرص ، ولا عهد له بالشبعِ . أَوَأبيت مبطاناً ، وحولي بطون غرثى ، وأكباد حرَّى ، أَوَ أكون كما قال القائل :
وحسبك داء أن تبيت ببطنة |
|
|
وحولك أكباد تحنُّ الى القدّ » (١٢١) |
١٢٠ ـ سورة التوبة : آية ٣٤ ـ ٣٥ .
١٢١ ـ نهج البلاغة للإمام علي ، باعتناء صبحي الصالح ، ص ٤١٧ ـ ٤١٨ .