وروى زيد الشحام « عن أبي عبد الله ( ع ) قال : سمعته يقول : أحبُّ الأعمال الى الله عز وجل الصلاة ، وهي آخر وصايا الأنبياء » (١٠) .
كما أوصانا الإمام علي ( ع ) بالصلاة قائلاً « تعاهدوا أمر الصلاة وحافظوا عليها واستكثروا منها وتقربوا بها فانها (كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا ) ألا تسمعون إلى جواب أهل النار حين سئلوا ( مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ) وأنها لتحتُّ الذنوب حتَّ الورق وتطلقها إطلاق الربق ، وشبَّهها رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ بالحمَّة تكون على باب الرجل فهو يغتسل منها في اليوم والليلة خمس مرات فما عسى أن يبقى عليه من الدرن » (١١) .
٣ ـ قراءة ما تيسر من الأدعية والمناجاة والأذكار ، فهي مذكِّرة بالذنوب حاثّة على التوبة ، داعية إلى اجتناب السيئات والتزود بالحسنات أمثال أدعية الصحيفة السجادية للإمام زين العابدين ( ع ) ، ودعاء كميل بن زياد ، وأدعية شهر رمضان كدعاء أبي حمزة الثمالي وأدعية السحر ، وأدعية أيام الأسبوع ، وغيرها كثير .
إن هذا التطهر يحتاج إليه كل مسلم وبخاصة إذا كان في بلد غير
_________________________١٠ ـ تفصيل وسائل الشيعة للحر العاملي : ٤ / ٣٨ .
١١ ـ نهج البلاغة للإمام علي ـ باعتناء صبحي الصالح ، ص ٣١٧ .