الكنى والألقاب : ٢ / ٥٥٥
القفّال المروزي
( م ٤١٧ ه )
أبو بكر عبد الله بن أحمد بن عبد الله الفقيه الشافعي ، كان وحيد زمانه ، وله في مذهب الإمام الشافعي من الآثار ما ليس لغيره من أبناء عصره ، كان ابتداء اشتغاله بالعلم على كبر السن بعد ما أفنى شبيبته في عمل الأقفال ، ولذلك قيل له القفال ، وكان ماهرا في عملها. ويقال : انه لما شرع في الفقه كان عمره ثلاثين سنة ، توفي سنة ٤١٧ ( تيز ) ودفن بسجستان ، وهو الذي صلى بين يدي السلطان محمود سبكتكين ركعتين على مذهب الشافعي وركعتين على مذهب أبي حنيفة ، فاختار السلطان محمود مذهب الشافعي لذلك ، وقصته مشهورة ذكرها الدميري وابن خلكان ، ونحن ننقلها هاهنا من ابن خلكان : قال في ترجمة يمين الدولة السلطان ناصر الدولة محمود بن سبكتكين المتوفى سنة ٤٣٣ ه بغزنة نقلا من كتاب مغيث الخلق في اختيار الأحق لإمام الحرمين الجويني :
ان السلطان محمود المذكور كان على مذهب أبي حنيفة ، وكان مولعا بعلم الحديث ، وكانوا يسمعون الحديث من الشيوخ بين يديه وهو يسمع ، وكان يستفسر الأحاديث فوجد أكثرها موافقا لمذهب الشافعي فوقع في خلده حكة فجمع الفقهاء من الفريقين في مرو والتمس منهم الكلام في ترجيح أحد المذهبين على الآخر ، فوقع الاتفاق على أن يصلوا بين يديه ركعتين على مذهب الإمام الشافعي