المرجّحات الخارجيّة
(٢٦) قوله : ( فمن الأوّل : شهرة أحد الخبرين : أمّا من حيث الرّواية ... إلى آخره ). ( ج ٤ / ١٣٩ )
شهرة أحد الخبرين
أقول : قد أسمعناك : أنّ الشّهرة من حيث الرّواية من المرجّحات الدّاخليّة الموجبة لرجحان صدور المشهور ، غاية ما هناك ترجيحها للمظنون أيضا إذا اتّفق عمل المشهور به ، فيكون لها جهتان من التّرجيح : التّرجيح من حيث الصّدور ، والتّرجيح من حيث المضمون. كما أنّا أسمعناك : أنّ مخالفة العامّة من المرجّحات الدّاخليّة سواء كانت من المرجّحات المضمونيّة ، أو الجهتيّة ، أو منهما معا كما هو الصّواب.
فالتّفكيك في جعل مخالفة العامّة من المرجّح الدّاخلي بين كونها من المرجّح المضموني ، أو الجهتي ـ كما يظهر من كلامه في المقام وبعد ذلك ـ كما ترى. وكذا حال الأفقهيّة ؛ فإنّها من المرجّحات الدّاخليّة الصّدوريّة كالأعدليّة ، وإن ترجّح المضمون بها إذا قارنت فتوى الأفقه بالخبر ، فما أفاده من الأمثلة للمرجّح الخارجي محلّ مناقشة وإن كانت المناقشة في المثال هيّنة.
ثمّ إنّ ما أفاده قدسسره في الاستدلال على لزوم التّرجيح بالمرجّح الخارجي من