عن أبي كهمس ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله عز وجل : « أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفاتاً أَحْياءً وَأَمْواتاً » (١) قال دفن الشعر والظفر.
(باب الكحل)
١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن سليم الفراء ، عن رجل ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يكتحل بالإثمد إذا أوى إلى فراشه وترا وترا.
٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن الحسن بن الجهم قال أراني أبو الحسن عليهالسلام ميلا من حديد ومكحلة من عظام فقال هذا كان لأبي الحسن فاكتحل به فاكتحلت.
______________________________________________________
قوله تعالى : « كِفاتاً » قال في مجمع البيان (٢) أي تكفتهم « أَحْياءً » على ظهرها في دورهم ومنازلهم وتكفتهم « أَمْواتاً » في بطنها أي تحوزهم وتضمهم.
قوله عليهالسلام : « دفن الشعر والظفر » يمكن أن يكون ما ذكره عليهالسلام تفسيرا لكل من قوله « أَحْياءً » وقوله « أَمْواتاً » ولعل الأخير أظهر ، ولا ينافي التفسير المشهور إذ المراد أنه يشمل هذا أيضا لورود ما هو المشهور في أخبارنا أيضا.
قال علي بن إبراهيم في تفسيره : الكفات المساكن ، وقال : نظر أمير المؤمنين عليهالسلام في رجوعه من صفين إلى المقابر ، فقال : « هذه كفات الأموات » أي مساكنها ثم نظر إلى بيوت الكوفة فقال : هذه كفات الأحياء ، ثم تلا هذه الآية.
وروى الصدوق في معاني الأخبار نحوه عن أبي عبد الله عليهالسلام.
باب الكحل
الحديث الأول : مرسل.
الحديث الثاني : موثق كالصحيح.
__________________
(١) سورة مرسلات الآية ٢٥.
(٢) المجمع ج ٩ ص ٤١٧.