يبحث عن الحلول العملية الناجعة لتطويق الجريمة ، يروي الإمام الصادق عليهالسلام : « إنّ أمير المؤمنين عليهالسلام أُتي برجل عبث بذكره ، فضرب يده حتىٰ احمرَّت ثمّ زوّجه من بيت المال » (١).
فلم يكتف الإمام عليهالسلام هنا بالعقوبة المجرّدة كاسلوب تربوي نهائي ، بل أردفها بحلّ جذري ، وضع نهاية لهذه المشكلة الجنسية.
وفي نظرة مقارنة نجد أنّ الحضارة المادية تطلق العنان للانحرافات الجنسية إلىٰ درجة الاسفاف والابتذال وبدلاً من إيجاد الحلول العملية لإعادة الاُمور إلىٰ نصابها الصحيح والمحافظة علىٰ كيان الاُسرة ، نلاحظ أن الدوائر الغربية قد اتخذت حلولاً تكرّس هذا الانحراف وتضفي عليه الصفة القانونية وترضخ للإمر الواقع.
على أنّ الأكثر إثارة في هذا الصدد أنّ بعض جهات الكنيسة الكاثولوكية وتمشياً مع موجة الفساد التي عصفت بالعلاقات الاُسرية ، طلبت من المدرسين أن يسقطوا كلمتي (أب وأُمّ) من حديث الصفّ في المدارس أثناء مناداة الطلبة ، اعترافاً بالعدد المتزايد للعائلات المتألفة من أحد الأبوين فقط بحسب صحيفة «الاندبندت».
وأضافت الصحيفة أنه بدل ذلك يجب أن يستخدم المدرسون كلمات مثل «الراشدون الذين يعيشون في منزلك أو الناس الذين يعتنون بك» وهذه اللغة جزء من المصطلحات الجديدة التي تستخدمها الكنيسة في أحدث برامجها التربوية للأطفال الذين هم بعمر خمس سنوات.
________________
١) وسائل الشيعة ١٨ : ٥٧٤ / كتاب الحدود والتعزيرات.