الله تعالىٰ : ( وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِّن سَعَتِهِ ) وقال : ( إِن يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ) .. » (١).
وينبغي الإشارة في نهاية هذه الفقرة إلىٰ أن الشرف لا ينحصر مصداقه في الحسب والنسب فحسب ، كما كان الحال في عهد الجاهلية ، يل يتجسد مصداقه الأعلىٰ في الانتساب إلىٰ الإسلام واعتناق مبادئه السامية ، والتحلّي بفضائله العالية ، هذا هو معيار التفاضل الكامل بين الناس ، ويجب أن يكون مقياساً أساسياً لانتخاب الزوج المثالي ، بدليل قول الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم : « انكحت زيد بن حارثة زينب بنت جحش ، وانكحت المقداد ضباعة بنت الزبير بن عبدالمطلب ، ليعلموا أن أشرف الشرف الإسلام » (٢).
ب ـ أن لا يكون شارباً للخمر : لو صرفنا النظر عن الآثار الضارة التي يتركها الخمر علىٰ الوراثة ، فإن له آثاراً اجتماعية مأساوية علىٰ الزوجة ، فانشغال الزوج المدمن علىٰ الخمر بشؤونه الخاصة وحرصه الدائم علىٰ إرواء غليله من الشراب ، يجعله لا يهتم بزوجته وأطفاله ، وقد يمتنع عن دفع المصاريف اللازمة لاعالتهم ، الأمر الذي يؤدي إلىٰ جملة مساوئ اجتماعية أقلّها انفصام عُرىٰ العلاقة الزوجية وتفكك الروابط الاُسرية ناهيك عن انحراف الاطفال وتسيبهم.
قال الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم : « من شرب الخمر بعدما حرَّمها الله ، فليس
________________
١) فقه الرضا : ٣١ ، وبحار الأنوار ١٠٣ : ٣٧٢ ، والآيات من سورة النساء : ٤ / ١٣٠ وسورة النور : ٢٤ / ٣٢.
٢) مكارم الأخلاق : ٢٣٨ ، وكنز العمال ١ : ٧٨ / ٣١٣.