( كند )
قوله تعالى : ( إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ ) [ ١٠٠ / ٦ ] أي كَفَّارٌ للنعم جَحَّادٌ. والكَنُودُ : الكفور ، يقال كَنَدَ النعمةَ إذا كفرها فهو كَنُودٌ ، ومنه امرأة كَنُودٌ.
وَفِي الْحَدِيثِ « أَصْبَحْنَا فِي زَمَنٍ كَنُودٍ ».
أي لا خير فيه. و « كِنْدَةُ » بكسر الكاف أبو حي من اليمن وهو كِنْدَةُ بن ثور ـ قاله الجوهري. و « باب كِنْدَة » هي أحد أبواب مسجد الكوفة عن يمين القبلة لمن دخل المسجد مستقبلا ، ولعل طوائف من كندة سكنوا هناك فنسبت إليهم. والكَنْدُ : القطع
( كنعد )
« الكَنْعَدُ » بالدال المهملة : ضرب من سمك البحر ، وفتح النون وسكون العين لغة ـ نقلا عن المغرب (١).
( كود )
قوله تعالى : ( كادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ) [ ٩ / ١١٧ ] أي قارب وهَمَّ ولم يفعل. وفي الصحاح كَادَ وضعت لمقاربة الشيء فعل أو لم يفعل. وفي المصباح قال اللغويون كِدْتُ أفعل ومعناه فعلت بعد إبطاء. قال الأزهري وهو كذلك ، وشاهده قوله تعالى : ( فَذَبَحُوها وَما كادُوا يَفْعَلُونَ ) [ ٢ / ٧١ ] ومعناه ذبحوها بعد إبطاء لتعذر وجدان البقر عليهم. قوله : ( أَكادُ أُخْفِيها ) [ ٢٠ / ١٥ ] معناه أريد أن أخفيها ، فكما جاز أن يوضع يريد موضع يَكَادُ في قوله تعالى ( جِداراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَ ) فكذلك أَكَادُ. وقال الجوهري الهمزة في ( أُخْفِيها ) للإزالة نحو « شكا زيد فأشكيته » أي أزلت شكايته ، والمعنى أَكَادُ أزيل خفاءها أي أقارب إظهارها ، وذلك أنه أخبر
__________________
(١) وفي حياة الحيوان ج ٢ صلى الله عليه وآله ٣١٣ : الكنعد والكعند كجعفر ضرب من السمك.