بفتح الياء كأنه من لَحَدَ إذا حاد عنه وعدل. قوله : ( مُلْتَحَداً ) [ ١٨ / ٢٧ ] المُلْتَحَدُ : الحرز الذي يميل إليه اللاجئ. قوله : ( وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ ) [ ٢٢ / ٢٥ ] أي إلحادا بظلم والباء زائدة ، قيل الإِلْحَادُ الميل عن قانون الأدب كالبزاق وعمل الصنائع وغيرها ، والظُّلْم ما يتجاوز فيه قواعد الشرع ، وقيل غير ذلك ، ومفعول ( يُرِدْ ) محذوف وبِإِلْحادٍ و ( بِظُلْمٍ ) صفتان له ، أي ومن يرد أمرا بإلحاد وبظلم
وَفِي الْحَدِيثِ « كُلُّ ظُلْمٍ إِلْحَادٌ وَضَرْبُ الْخَادِمِ مِنْ غَيْرِ ذَنْبٍ مِنْ ذَلِكَ الْإِلْحَادِ ».
وأَلْحَدَ في دين الله : حاد عنه وعدل. و « أَلْحَدَ في الحرم » : استحل حرمته وانتهكها. ومنه قَوْلُهُ عليه السلام « هُوَ مُلْحِدٌ فِي الْحَرَمِ ».
قال بعض الشارحين : الإِلْحَادُ ضربان : الشرك بالله ، والشرك بالأسباب. فالأول ينافي الإيمان ويبطله والثاني يوهن عراه ويعطله. وقوله مُلْحِدٌ في الحرم من هذا القبيل ـ انتهى. وقولهم المَلْحَدَة والهند ، يريدون بِالمَلْحَدَةِ الإسماعيلية الذين لا يعملون بالشرع مع غيبة الإمام ، وبالهند هم أهل الهند كالبراهمة الذين لا يعملون بالشرع ولا يحسنون بعثة الأنبياء ، وهذان الفريقان يحكمان بالحسن والقبح العقليين. وفي الحديث ذكر اللَّحْد بالفتح والسكون كفلس والضم لغة ، وهو الشق في جانب القبر ، والجمع لُحُود كفلوس ، وجمع المضموم أَلْحَاد كقفل وأقفال. ولَحَدْتُ اللَّحْدَ لَحْداً من باب نفع وأَلْحَدْتُهُ إِلْحَاداً : حفرته. ولَحَدْتُ الميت وأَلْحَدْتُهُ : جعلته في اللحد. واللَّاحِدُ : الذي يعمل اللحد
( لدد )
قوله تعالى : ( وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصامِ ) [ ٢ / ٢٠٤ ] أي شديدة العداوة والجدال للمسلمين ، من قولهم « رجل أَلَدُّ بين اللدد » يعني شديد الخصومة لغيره ، يقال لَدَّهُ يَلَدُّهُ لَدّاً من باب تعب : اشتدت خصومة ، وهو أَلَدُّ ، والمرأة لَدَّاءُ ، والجمع لُدٌّ من باب أحمر. ولَدَّ الرجل خصمه لَدّاً من باب قتل :