والدَّثُورُ كرسول الرجل الخامل النئوم
( دجر )
الدَّيْجُورُ : الظلام. وليلة دَيْجُورٌ : أي مظلمة.
( دحر )
قوله : ( اخْرُجْ مِنْها مَذْؤُماً مَدْحُوراً ) [ ٨ / ١٧ ] أي مطرودا مبعدا ، من الدُّحُور وهو الطرد والإبعاد. ومثله قوله : دُحُوراً [ ٣٧ / ٩ ] أي إبعادا. وقد دَحَرَهُ : أي أبعده. ومِنْهُ « ادْحَرْ عَنِّي الشَّيْطَانَ ».
أي أبعده عني. والدُّحُورُ : الدفع بعنف على الإهانة. ومِنْهُ « الشَّهَادَةُ مَدْحَرَةٌ لِلشَّيْطَانِ ».
أي محل لدحره ، وهو طرده وإبعاده ، وذلك لأن غاية الشيطان من الإنسان الشرك بالله والكلمة بإخلاص تنفيه وتبعده عن مراده
( دخر )
قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ ) [ ٤٠ / ٦٠ ] أي صاغرين ذليلين. الدَّاخِرُ : الصاغر الذليل ، يقال دَخَرَ الرجلُ كمنع وفرح أي ذل وصغر ، فهو دَاخِرٌ وهو المفسر في هذه الآية دلالة على عظم قدر الدعاء عند الله وعلى فضل الانقطاع إليه.
وَقَدْ رَوَى مُعَاذُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه السلام جَعَلَنِيَ اللهُ فِدَاكَ مَا تَقُولُ فِي رَجُلَيْنِ دَخَلَا الْمَسْجِدَ جَمِيعاً كَانَ أَحَدُهُمَا أَكْثَرَ صَلَاةٍ وَالْآخَرُ أَكْثَرَ دُعَاءٍ أَيُّهُمَا أَفْضَلُ؟ قَالَ : كُلٌّ حَسَنٌ. قُلْتُ : قَدْ عَلِمْتُ ذَلِكَ وَلَكِنْ أَيُّهُمَا أَفْضَلُ؟ قَالَ : أَكْثَرُهُمَا دُعَاءً ، أَمَا تَسْمَعُ قَوْلَ اللهِ تَعَالَى : ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) الْآيَةَ. وَقَالَ هِيَ الْعِبَادَةُ.
وَرَوَى زُرَارَةُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ فِي هَذِهِ الْآيَةِ. قَالَ : هُوَ الدُّعَاءُ (١).
وَرَوَى حَنَانُ بْنُ سَدِيرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام أَيُّ الْعِبَادَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ : مَا مِنْ شَيْءٍ أَحَبَّ إِلَى اللهِ مِنْ أَنْ يُسْأَلَ وَيُطْلَبَ مَا عِنْدَهُ ، وَمَا أَحَدٌ أَبْغَضَ إِلَى اللهِ مِمَّنْ يَسْتَكْبِرُ عَنْ عِبَادَتِهِ (٢).
__________________
(١) الكافي ج ٢ صلى الله عليه وآله ٤٦٦.
(٢) الكافي ج ٢ صلى الله عليه وآله ٤٦٦.