ويقال في الذم « لا دَرَّ دَرُّهُ » أي لا كثر خيره ، وفي المدح « لله دَرُّهُ » أي عمله. وفِي وَصْفِهِ صلى الله عليه وآله « بَيْنَ حَاجِبَيْهِ عِرْقٌ يُدِرُّهُ الْغَضَبُ » (١).
أي يمتلئ دما كما يمتلئ الضرع لبنا إذا در. ومثله « أُتِيَ رَسُولُ اللهِ بِرَجُلٍ قَدْ سَقَا بَطْنُهُ وَدَرَّتْ عُرُوقُ بَطْنِهِ ». أي امتلأت عروق بطنه كما يمتلئ الضرع من اللبن
( دستر )
الدُّسْتُورُ بالضم : النسخة المعمولة للجماعات التي منها تحريرها ، والجمع دَسَاتِير ـ قاله في القاموس.
( دسر )
قوله تعالى : ( ذاتِ أَلْواحٍ وَدُسُرٍ ) [ ٥٤ / ١٣ ] بضمتين أي مسامير ، واحدها دِسَار ، ويقال هي الشرط تشد بها السفينة.
وَمِنْهُ حَدِيثُ السَّمَاءِ « رَفَعَهَا بِغَيْرِ عَمَدٍ يَدْعَمُهَا وَلَا دِسَارٍ يَنْظِمُهَا » (٢).
والدَّسْرُ الدفع ، ومنه الْخَبَرُ « أَخْوَفُ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ يُؤْخَذَ الرَّجُلُ الْمُسْلِمُ الْبَرِيءُ عِنْدَ اللهِ فَيُدْسَرَ كَمَا تُدْسَرُ الْجَزُورُ ».
أي يدفع ويكب للقتل كما يفعل بالجزور عند النحر. ومثله فِي حَدِيثِ الْعَنْبَرِ « وَإِنَّمَا هُوَ شَيْءٌ دَسَرَهُ الْبَحْرُ ».
أي دفعه وألقاه إلى الشط.
( دسكر )
وَفِي حَدِيثِ هِرَقْلٍ « أَذِنَ لِعُظَمَاءِ الرُّومِ فِي دَسْكَرَةٍ ».
الدَّسْكَرَةُ بناء على هيئة القصر فيه منازل وبيوت الخدم والحشم ، وليست بقرية محصنة ، وليست بعربية ، والجمع دَسَاكِر. ومِنْهُ « سَأَلْتُهُ عَنْ أَكْلِ لُحُومِ الدَّجَاجِ مِنَ الدَّسَاكِرِ ». الحديث.
( دعر )
الدَّعَرُ بالتحريك : الفساد والشر. ومثله الدَّعَارَة. ورجل دَاعِرٌ : أي خبيث مفسد.
وَمِنْهُ الدُّعَاءُ « اللهُمَّ ارْزُقْنِي الْغِلْظَةَ وَالشِّدَّةَ عَلَى أَعْدَائِكَ وَأَهْلِ الدَّعَارَةِ ».
وسيأتي معنى الزعارة بالزاي المعجمة ،
__________________
(١) مكارم الأخلاق صلى الله عليه وآله ٩.
(٢) نهج البلاغة ج ١ صلى الله عليه وآله ١٢.