[ ٢٠ / ٢١ ] أي سنردها عصا كما كانت أولا ، من السِّيرَةِ بالكسر وهي الطريقة.
وَفِي الْحَدِيثِ « سَيْرُ الْمَنَازِلِ يُنْفِدُ الزَّادَ وَيُسِيءُ الْأَخْلَاقَ وَيُخْلِقُ الثِّيَابَ ».
و « المَسِيرُ ثمانية عشر » أي ثمانية عشر منزلا أو يوما. قال بعض شراح الحديث : الواو إما للحال فيكون المعنى أن السَّيْرَ المنفد للزاد والمسيء للأخلاق والمخلق للثياب إنما يكون كذلك إذا كان ثمانية عشر فما زاد فابتداؤه ثمانية عشر ، وإما للاستيناف أو العطف فيكون المراد أن السَّيْرَ المحمود الذي ليس فيه إنفاد الزاد وإساءة الأخلاق وإخلاق الثياب هو السير ثمانية عشر ، فما نقص فمنتهاه ثمانية عشر ، فثمانية عشر على الأول مبتدأ السير المذموم وعلى الثاني منتهى السير المحمود.
وَفِي الْحَدِيثِ « نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ ».
أي المسافة التي يسار فيها من الأرض ، أو هو مصدر السير كالمعيشة بمعنى العيش. والسِّيرَة : الطريقة ، ومنه سَارَ بهم سِيرَةً حسنة أو قبيحة ، والجمع سِيَرٌ مثل سدرة وسدر. والسِّيرَةُ أيضا : الهيئة والحالة. وكتاب السِّيَر جمع سِيرَة بمعنى الطريقة ، لأن الأحكام المذكورة فيها متلقاة من سير رسول الله صلى الله عليه وآله في غزواته. وسَيَّرَهُ من بلده : أخرجه وأجلاه. والسَّيْرُ : الذي يقد من الجلد ، والجمع سُيُور كفلس وفلوس. ومنه الْحَدِيثُ « كَانُوا يَتَهَادَوْنَ السُّيُورَ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ ».
و « نهر السِّير » بالسين والراء المهملتين بينهما ياء مثناة من تحت : رستاق من رساتيق مدائن كسرى في أطراف بغداد.