قاله في القاموس (١).
وَفِي حَدِيثِ الصَّادِقِ عليه السلام فِي حُجْرِ بْنِ زَائِدَةَ وَعَامِرِ بْنِ جُذَاعَةَ « وَاللهِ لَكُثَيِّرُ عَزَّةَ أَصْدَقُ فِي مَوَدَّتِهِ مِنْهُمَا حَيْثُ يَقُولُ :
أَلَا زَعَمَتْ بِالْغَيْبِ أَلَّا أُحِبَّهَا |
|
إِذَا أَنَا لَمْ يُكْرَمْ عَلَيَّ كَرِيمُهَا. |
و الكَوْثَرُ من الرجال : السيد الكثير الخير.
( كدر )
قوله تعالى : ( وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ ) [ ٨١ / ٢ ] أي انتشرت وأنصبت. والكَدَرُ بالتحريك : خلاف الصحو. وقد كَدِرَ الماء مثلثة الدال كَدَارَةً وكُدُورَةً ، فهو كَدِرٌ نقيض صفا. وكَدِرَ عيشُ فلان وتَكَدَّرَتْ معيشته. والأَكْدَرُ : الذي في لونه كُدْرَةٌ. و « الكُنْدُرُ » بضم الكاف وإسكان النون هو اللبان الذي يمضغ كالعلك ، وهو نافع لقطع البلغم جدا ـ قاله في القاموس.
( كرر )
قوله تعالى : ( ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ ) [ ١٧ / ٦ ] أي جعلنا لكم الظفر والغلبة عليهم ، ومنه يقال كَرَّ في الحرب إذا رجع إليها.
وَفِي الْحَدِيثِ « خُرُوجُ الْحُسَيْنِ عليه السلام فِي سَبْعِينَ مِنْ أَصْحَابِهِ عَلَيْهِمُ الْبَيْضُ الْمُذَهَّبَةُ لِكُلِّ بَيْضَةٍ وَجْهَانِ يُؤَدُّونَ إِلَى النَّاسِ أَنَّ هَذَا الْحُسَيْنَ قَدْ خَرَجَ حَتَّى لَا يَشُكَّ الْمُؤْمِنُونَ فِيهِ وَأَنَّهُ لَيْسَ بِدَجَّالٍ وَلَا شَيْطَانٍ وَالْحُجَّةُ الْقَائِمُ عليه السلام بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ ، فَإِذَا اسْتَقَرَّتِ الْمَعْرِفَةُ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّهُ الْحُسَيْنُ عليه السلام جَاءَ الْحُجَّةَ عليه السلام الْمَوْتُ ، فَيَكُونُ هُوَ الَّذِي يُغَسِّلُهُ وَيُكَفِّنُهُ وَيُحَنِّطُهُ وَيَلْحَدُهُ فِي حُفْرَتِهِ ، وَلَا يَلِي الْوَصِيَّ إِلَّا الْوَصِيُّ ».
والكَرَّةُ : الرجعة ، وهي المرة والجمع
__________________
(١) كثير بن عبد الرحمن بن الأسود بن عامر الخزاعي ، شاعر متيم مشهور من أهل المدينة أكثر إقامته بمصر ، توفي بالمدينة سنة ١٠٥ ه ـ انظر الأعلام للزركلي ج ٦ صلى الله عليه وآله ٧٢.