وجمع كسرى أَكَاسِرَةٌ على غير قياس لأن قياسه كسرون بفتح الراء مثل عيسون وموسون بفتح السين. وكَسَرْتُ الرجل عن مراده : صرفته عنه. وكَسَرْتُ القوم : هزمتهم. والْكَسْرُ : نقيض الصحة. والْكَسْرُ في الحساب : غير تام كالنصف والثلث والربع ونحو ذلك ، والجمع كُسُورٌ كفلس وفلوس. ومنه الْحَدِيثُ « لَيْسَ فِي الْكُسُورِ شَيْءٌ ».
يعني زكاة وكَسْرُ الشهوة : تمويتها.
( كشر )
فِي الْحَدِيثِ « فَاطِمَةُ عليه السلام لَمْ تُرَ كَاشِرَةً وَلَا ضَاحِكَةً » (١).
الْكَاشِرُ : المتبسم من غير صوت ، وإن كان معه صوت فهو ضحك.
وَمِنْهُ « إِخْوَانُ الْمُكَاشَرَةِ ».
من كَاشَرَهُ : إذا تبسم في وجهه وانبسط معه.
( كفر )
قوله تعالى : ( وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ ) [ ٢ / ٤١ ] أي أول من كفر به وجحد ، وجمع الكافر كُفَّارٌ وكَفَرَةٌ وكَافِرُونَ والأنثى كَافِرَةٌ وكَافِرَاتٌ وكَوَافِرُ. قال تعالى : ( وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ ) [ ٩٠ / ١٠ ]. وقد كَفَرَ بالله : جحد ، فَالْكَافِرُ الجاحد للخالق. والْكَفُورُ : الجحود يجحد الخالق مع هذه الأدلة الواضحة. ومنه قوله : ( إِنَّا بِكُلٍ كافِرُونَ ) [ ٢٨ / ٤٨ ] أي جاحدون. ( فَأَبَى الظَّالِمُونَ إِلَّا كُفُوراً ) [ ١٧ / ٩٩ ] أي جحودا ، والكفور جمع الكفر كبرد وبرود عن الأخفش. قوله : ( فَإِنْ يَكْفُرْ بِها هؤُلاءِ ) [ ٦ / ٨٩ ] الآية. قال المفسر : ( فَإِنْ يَكْفُرْ بِها ) أي بالكتاب والحكمة والنبوة ( هؤُلاءِ ) يعني الكفار ( فَقَدْ وَكَّلْنا بِها ) أي بمراعاة النبوة ( هؤُلاءِ ) يعني الأنبياء الذين جرى ذكرهم. قوله : ( أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولئِكُمْ ) [ ٥٤ / ٤٣ ] قيل المراد بأولئكم الكفار المعددون من قوم نوح عليه السلام وهود
__________________
(١) منتقى الجمان ١ / ٢٤٥.