كلامكم ، من قولهم هَجَرَ يَهْجُرُ هَجْراً : إذا هذي وخلط في كلامه.
وَفِي الْحَدِيثِ « لَا يَنْبَغِي لِلنَّائِحَةِ أَنْ تَقُولَ هُجْراً ».
أي فحشا ولغوا. وفِي حَدِيثِ خَدِيجَةَ وَهَجَرَتْهُ هَجْراً.
بالفتح وهِجْراً بالكسر من باب قتل : تركته ورفضته.
وَفِي الْحَدِيثِ « لَا هِجْرَةَ فَوْقَ ثَلَاثٍ ».
الْهَجْرُ ضد الوصل ، يعني فيما يكون بين المسلمين من عتب وموجدة أو تقصير تقع في حقوق العشرة والصحبة دون ما كان في جانب الدين ، فإن هِجْرَةَ الأهواء والبدع دائمة على ممر الأوقات ما لم تظهر التوبة « وهَجَرُ » محركة بلدة باليمن واسم لجميع أرض البحرين ، وقرية كانت قرب المدينة تنسب إليها القلال.
وَفِي الْحَدِيثِ « عَجِبْتُ لِتَاجِرِ هَجَرَ وَرَاكِبِ الْبَحْرِ ».
وإنما خصها بالذكر لكثرة وباها ، وإن تاجرها وراكب البحر سواء في الخطر. وليست بِالْهَجَرِ المنسوب إليها « القِلَالُ الْهَجَرِيَّةُ » التي هي قرب المدينة.
وَفِي حَدِيثٍ « لَوْ ضَرَبُونَا حَتَّى يَبْلُغُوا بِنَا السَّعَفَاتِ مِنْ هَجَرَ لَعَلِمْنَا أَنَّنَا عَلَى الْحَقِّ ».
ويجيء تفسيره في سعف إنشاء الله تعالى وقولهم « كمبضع التمر إلى هَجَرَ » نقل أن أهل اللغة يروونه منونا ، والنسبة إليه هَاجَرِيٌ على غير قياس ، وأكثر الرواة يروونه غير منصرف. قال بعض الأعلام : وليس بصحيح. وهَاجَرَ النبي صلى الله عليه وآله من مكة إلى المدينة ومكث عشر سنين. و « هَاجَرَ » على فاعَل بفتح العين. و « هَاجَرُ » بفتحتين أُمُّ إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام وكانَتْ أَمَةً ، وسارة أُمَّ إسحاق وكانت حُرَّةً.
( هدر )
فِي الْخَبَرِ « لَا تَتَزَوَّجُنَ هَيْدَرَةً ».
أي عجوزا أدبرت شهوتها وحرارتها ، وقيل هو بالذال المعجمة من الهذر وهو الكلام الكثير والياء زائدة. والْهَدَرُ : ما يبطل من دم وغيره. ومِنْهُ « ذَهَبَ دَمُهُ هَدَراً ».
أي باطلا ليس فيه قود ولا عقل.