وبالجمرة القصوى وقد صَمَدُوا لها |
|
يؤمون قذفا رأسها بالجنادل |
وقول الزبرقان في مدح رهيبة اسم رجل :
ولا رهيبة إلا سيد صَمَدٌ
ومثله قول شداد بن معاوية في حذيفة بن بدر :
علوته بحسام ثم قلت له |
|
خذها حذيف فأنت السيد |
الصَّمَدُ ومثل هذا كثير ، والله هو السيد الصَّمَدُ الذي جمع الخلق من الجن والإنس يصمدون في الحوائج ويلجئون إليه في الشدائد ، ومنه يرجون الرخاء ودوام النعمة والرفع عن الشدائد. والصَّمْدُ : القصد ، يقال صَمَدَهُ يَصْمُدُهُ صَمْداً : قصده. ومنه الدُّعَاءُ « اللهُمَّ إِلَيْكَ صَمَدْتُ مِنْ بَلَدِي ».
وَفِي حَدِيثٍ « فَصَمَدَ إِلَى جَدْي ». أي قصده.
وَمِنْ كَلَامِ عَلِيٍّ عليه السلام فِي تَعْلِيمِ قَوْمِهِ الْحَرْبَ « فَصَمْداً صَمْداً حَتَّى يَتَجَلَّى لَكُمْ عَمُودُ الْحَقِّ » (١).
أي فاقصدوا قصدا بعد قصد. والصَّمَدُ : المكان المرتفع الغليظ. وفِيهِ « إِذَا انْتَهَيْتَ إِلَى بِئْرِ مَيْمُونٍ أَوْ بِئْرِ عَبْدِ الصَّمَدِ فَاغْتَسِلْ ».
هي بئر قريبة إلى مكة في طريقها.
( صند )
فِي الدُّعَاءِ « نَعُوذُ بِاللهِ مِنْ صَنَادِيدِ الْقَدْرِ ».
أي دواهيه ونوائبه العظام. والصَّنَادِيدُ : الدواهي. وصَنَادِيدُ قريش : أشرافهم وعظماؤهم ورؤساؤهم ، جمع صِنْدِيد بكسر الصاد ، وهو السيد الشجاع
( صيد )
قوله تعالى : ( لا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ ) [ ٥ / ٩٥ ] وقوله : ( أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعامُهُ ) [ ٥ / ٩٦ ] الصَّيْدُ : هو الحيوان الممتنع ولم يكن له مالك وكان حلالا أكله ، فإذا اجتمعت فيه هذه الخصال فهو صَيْدٌ ، وقيل سواء محللا
__________________
(١) نهج البلاغة ج ١ صلى الله عليه وآله ١١٠.