يخبر ان من مات على الكفر يخلد في النار .. ومن مات على الإيمان واتبعه وأطاعه فهو في الجنة فقد درى صلىاللهعليهوسلم ما يفعل به وبهم وليس يجوز أن يقول ما أدري ما يفعل بي ولا بكم في الآخرة فيقولون كيف نتبعك وأنت لا تدري أتصير الى خفض ودعة أو الى عذاب وعقاب .. والصحيح في معنى الآية قول الحسن كما قرئ .. على محمد بن جعفر بن حفص عن يوسف بن موسى قال حدثنا وكيع قال حدثنا أبو بكر الهذلي عن الحسن ما أدري ما يفعل بي ولا بكم في الدنيا وهذا أصح قول وأحسنه لا يدري صلىاللهعليهوسلم ما يلحقه وإياهم من مرض وصحة وغنى وفقر وغلاء ورخص ومثله ( وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَما مَسَّنِيَ السُّوءُ ) (١).
__________________
(١) سورة : الأعراف ، الآية : ١٨٨