هو عنه ) (١) وربما يوهم هذا إلى كون المطلق قابلاً للمعنيين (٢) ، لكن فيه تأمّل.
والأوفق بالعبارة والأظهر أنّه لا بأس به بوجه من الوجوه ، ولعلّه لهذا قيل بافادته التوثيق (٣) ، واستقربه (٤) المصنّف في متوسّطه (٥) ، ويومئ إليه ما في تلك الترجمة وترجمة بشّار بن يسار (٦) ، ويؤيّده قولهم : ثقة لا بأس به ، منه ما سيجيء في حفص بن سالم (٧).
والمشهور أنّه يفيد المدح (٨) ، وقيل بمنع إفادته المدح أيضاً (٩) ، وصه عدّه من القسم الأول (١٠) ، فعنده أنة يفيد مدحاً معتدّاً به ، فتأمّل.
وربما جعل ذلك دليلاً على العدالة ، وسيجيء في سُليم بن
__________________
١ ـ عن رجال الكشّي : ٥٣٠ / ١٠١٤ ، وفيه وفي « م » : ... من يروي هو عنه.
٢ ـ في « ق » زيادة : المذكورين.
٣ ـ عدّ السيّد الداماد في الرواشح السماوية : ٦٠ الراشحة الثانية عشر « لا بأس به » من ألفاظ التوثيق والمدح. وقال الكاظمي في العدّة : ٢٠ : قولهم : « لا بأس به » فإنه في العرف ممّا يفيد المدح ، بل ربما عُدّ في التوثيق.
٤ ـ في « ح » و « ك » و « ن » : واستقربها.
٥ ـ في نسختنا من الوسيط : ٨ ترجمة إبراهيم بن محمّد بن فارس قال : وعن أحمد بن طاووس عن الكشّي عن محمّد بن مسعود : ثقة في نفسه ولكن بعض من يروي عنه. ثمّ قال : وكأنّه بناء على أنّ نفي البأس يقتضي التوثيق ، وهو غريب ، انتهى.
واحتمال التصحيف بين كلمة « قريب » و « غريب » غير بعيد.
٦ ـ عن رجال الكشّي : ٤١١ / ٧٧٣ ، قال : سألت عليّ بن الحسن عن بشّار بن بشّار الذي يروي عنه أبان بن عثمان ، قال : هو خير من أبان وليس به بأس.
٧ ـ عن رجال النجاشي : ١٣٥ / ٣٤٧.
٨ ـ كما عن الرواشح : ٦٠ الراشحة الثانية عشر ، وعُدّة الرجال للكاظمي ١ : ١٢٢ ، والفصول الغروية : ٣٠٣ ( حجري ).
٩ ـ اُنظر نهاية الدراية : ٤٠٠.
١٠ ـ الخلاصة : ٥٣ / ٢٥.