وسنذكر ما فيه في بكر بن محمد الأزدي.
وربما يظهر من عباراتهم عدم اختصاصه بالفرقة الناجية كما سيجيء في عبدالله بن جبلة ومعاوية بن حكيم. وقال الشيخ في أوّل الفهرست : كثير من مصنّفي أصحابنا وأصحاب الأصول ينتحلون المذاهب الفاسدة (١).
وبحسب اللّغة له معان معروفة (٢) ، وأما في المقام فسيجيء في إبراهيم بن أبي محمود عن الشهيد الثاني أنّه يُطلق على غير العربي الخالص (٣) وعلى المعتق وعلى الحليف ، والأكثر في هذا الباب إرادة المعنى الأوّل (٤) ، انتهى.
__________________
والأظهر ذلك ، وسيجيء في ترجمة حفص بن سوقة ما يؤيّده ، ووافقنا على هذا المجلسي فيما سيجيء إنّ شاء الله في ترجمة الحكم بن حكيم.
وقال الشيخ البهائي في مشرق الشمسين : ٣١٣ : لا يقال : إنّ النجاشي نقل توثيق حكم بن حكيم عن أبي العباس ، وهو مشترك بين ابن نوح الإمامي وابن عقدة الزيدي ، فكيف عددت حديث حكيم من الصحيح والمعدل له مشترك؟!
قلنا : الاشتراك هنا غير مضر ، وابن عقدة وإن كان زيدياً إلاّ أنّه ثقة مأمون ، وتعديل غير الامامي إذا كان ثقة لمن هو إمامي حقيق بالاعتبار والاعتماد ، فان الفضل ما شهدت به الأعداء.
نعم جرح غير الإمامي للإمامي لا عبرة به وإن كان الجارح ثقة.
١ ـ الفهرست : ٣٢ المقدمة.
٢ ـ اُنظر القاموس ٤ : ٤٠١ ، الصحاح ٦ : ٢٥٢٩ ، لسان العرب ١٥ : ٤٠٨.
٣ ـ في « ن » : على غير المعنى العرفي الخاص.
٤ ـ تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٦.