قيس (١). ولعلّ (٢) غيره من الأئمّة عليهمالسلام أيضاً كذلك ، فتأمّل ، فإنّه (٣) لا يخلو أصل هذا من تأمّل. نعم قولهم : « من الأولياء » ظاهر فيها ، فتأمّل.
قيل : هما يفيدان التعديل (٤). ويظهر من المصنف في ترجمة الحسن ابن عليّ (٥) بن زياد ، وسنذكر عن جدّي في تلك الترجمة معناهما واستدلاله على كونهما توثيقاً (٦) ، وربما يظهر ذلك من المحقّق الداماد أيضاً في الحسين بن أبي العلاء (٧).
وعندي أنّهما يفيدان مدحاً معتدّاً به. وأقوى من هذين قولهم : « وجه من وجوه أصحابنا » مثلاً ، فتأمّل (٨).
اعلم أنّ « الكتاب » مستعمل في كلامهم في معناه المتعارف ، وهو أعم مطلقاً من الأصل والنوادر ، فإنّه يطلق على الأصل كثيراً ، منها ما سيجيء في
__________________
١ ـ الهلالي ، حيث عدّه البرقي في رجاله : ٤ من أولياء أمير المؤمنين عليهالسلام ، وتبعه العلاّمة في خلاصته : ٣٠٧ / ١١٧٠.
٢ ـ كذا في « ن » ، وفي سائر النسخ : ولعلّه.
٣ ـ في « م » بدل فإنه : لكن.
٤ ـ قال في الرواشح : ٦٠ ألفاظ التوثيق : ثقة عين وجه ... ، وقال في الفصول الغروية : ٣٠٣ : ومنها قولهم : عين أو وجه ... فقد عدّه بعض الأفاضل تعديلاً ، وهو غير بعيد. وقال البهائي في الوجيزة : ٥ : وألفاظ التعديل ثقة ، حجة ، عين ، وما أدّى مؤدّاها ...
٥ ـ ابن علي ، لم ترد في « أ » و « ح » و « ن ».
٦ ـ روضة المتقين لمحمّد تقي المجلسي ١٤ : ٤٥.
٧ ـ اُنظر تعليقة الداماد على رجال الكشّي ١ : ٢٤٣.
٨ ـ فتأمّل ، لم ترد في « ك ».