الفائدة الثانية
في بيان طائفة من الاصطلاحات المتداولة في الفن وفائدتها وغيرها من المباحث المتعلّقة بها :
ومرّ بيانه مع بعض ما يتعلّق به وبقي بعض.
قال المحقّق الشيخ محمّد : إنّ النجاشي إذا قال : ( ثقة ) ولم يتعرّض إلى فساد المذهب فظاهره أنّه عدل إمامي ، لأنّ ديدنه التعرّض إلى الفساد ، فعدمه ظاهر في عدم ظفره ، وهو ظاهر في عدمه ; لبعد وجوده مع عدم ظفره ، لشدّة بذل جهده وزيادة معرفته ، وإنّ عليه جماعة من المحقّقين (١) ، انتهى (٢).
لا يخفى أنّ الرويّة (٣) المتعارفة المسلّمة المقبولة أنّه إذا قال عدل إمامي ـ النجاشي كان أو غيره ـ : ( فلان ثقة ) أنّهم يحكمون بمجرّد هذا القول بأنّه عدل إمامي كما هو ظاهر ، إمّا لما ذكر ، أو لأنّ الظاهر من الرواة (٤)
__________________
١ ـ منهم الشيخ البهائي كما يظهر منه ذلك في مشرق الشمسين : ٢٧١ ، والسيّد الداماد في الرواشح السماوية : ٦٧ الراشحة السابعة عشر ، واُنظر تكملة الرجال ١ : ٢١ ، وعُدة الرجال : ١٧ الفائدة الخامسة.
٢ ـ حكاه عنه حفيده السيّد حسن الصدر في نهاية الدراية : ٣٨٧ نقلاً عن شرح الاستبصار.
٣ ـ في « ك » و « ن » : الرواية.
٤ ـ من الرواة ، لم ترد في « ك ».