وربما جعل ذلك في (١) مقام التوثيق كما سنشير إليه في حفص بن غياث مع التأمّل فيه.
فإنّه من أسباب المدح ، ويظهر من التراجم مثل أحمد بن عليّ بن العبّاس (٣) وأحمد بن محمّد بن الربيع (٤) وغيرهما.
فإنّ فيه إشعاراً بمدح كما يعترف به المصنّف في ترجمة إدريس بن يزيد (٥) وغيرها ، وأخَذه غيره أيضاً كذلك ، فإنّ الظاهر أنّ إظهارهم ذلك لإظهار كونه ممّن يعتنى به ويعتد بشأنه. وربما زعم بعض أنّه يزيد على التوثيق ، وفيه نظر ظاهر.
ولعلّ إظهار ذلك أيضاً للإعتناء بشأنهم ، وسيجيء في ترجمة معتب
__________________
١ ـ في ، أثبتناها عن « ق ».
٢ ـ في « أ » و « ب » و « ح » و « م » : والرواة.
٣ ـ قال عنه النجاشي : ٨٦ / ٢٠٩ : كان ثقة في حديثه ، متقناً لما يرويه فقيهاً بصيراً بالحديث والرواية.
٤ ـ رجال النجاشي : ٧٩ / ١٨٩ ، وفيه : كان عالماً بالرجال.
٥ ـ كذا في النسخ ، والظاهر أنّه إدريس بن زيد كما يأتي عن المنهج برقم [ ٤٠٠ ] ، قال : إدريس بن زيد وصفه الصدوق في الفقيه بصاحب الرضا عليهالسلام ، وهو يدلّ على مدح ، إلاّ أنّه غير مذكور في كتب الرجال ، ووصف العلاّمة طريق الصدوق إليه بالحسن ، وربما يشعر بالمدح ، فتأمّل.
وقال المجلسي الأوّل في روضة المتقين ١٤ : ٤٨ في ترجمته : وَصْف الصدوق له بأنّه صاحب الرضا عليهالسلام وحكمه أولاً بأنّ كتابه معتمد يجعل الخبر حسناً ، وطريقه إليه حسن كالصحيح.