الفائدة الثالثة :
والمتعارف عدّه من أسباب الحسن (١) ، وربما يظهر من جدّي رحمهمالله دلالته على الوثاقة (٢) ، وكذا من المصنّف في ترجمة الحسن بن عليّ بن زياد.
وقال المحقّق البحراني رحمهمالله : مشايخ الإجازة في أعلى درجات الوثاقة والجلالة (٣).
وما ذكروه لا يخلوعن قرب ، إلاّ أنّ قوله (٤) : « في أعلى درجاتها » غير
__________________
١ ـ في « ب » بدل الحسن : المدح.
٢ ـ لم يتبيّن لنا من روضة المتّقين توثيقاً صريحاً من المجلسي لمشايخ الإجازة ، نعم المذكور فيها عدم ضرر جهالة مشايخ الإجازة ، والظاهر أنّه يعتبر ذكرهم مجرّداً لأجل التيمّن والتبرّك وكي يخرج الحديث عن الإرسال ، فقال قدسسرهم في الجزء ١٤ : ٤٣ : عليّ بن الحسين السعدآبادي لم يذكر فيه مدح ولا ذم وكان من مشايخ الإجازة فلا يضرّ جهالته.
وفي : ٣٢٨ من الجزء نفسه ذكر ما يتعلّق بخروج الخبر بهم عن الإرسال ، فلاحظ.
نعم ذكر عند ترجمته للسعد آبادي : ٣٩٥ ما لفظه : وجعل بعض الاصحاب حديثه حسناً ، ولا بأس به لأنّه من مشايخ الإجازة البحت ، بل لا يستبعد جعله صحيحاً ، سيما على قانون الشيخ من أنّ الأصل العدالة ... إلى آخر كلامه.
٣ ـ معراج أهل الكمال : ٦٤.
٤ ـ كذا في « ق » ، وفي « م » : كونهم ، وفي سائر النسخ : قولهم.