ابن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام ، كان
شيخاً كريماً (١) ، وتقلّد الإمرة على اليمن في أيّأم المأمون من
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(٥٨) قوله * : إبراهيم بن موسى بن جعفر.
في كا ـ في بابا أنّ الإمام متى يعلم أنّ الأمر قد صار إليه بسنده ـ عن
__________________
١ ـ في كاب الخرائج والجرائح للقطب الراوندي : روى واضح عن الرضا عليهالسلامقال : قال أبي موسى عليهالسلامللحسين بن أبي العلاء : اشترِ لي جارية نوبيّة ، فقال الحسين : أعرف والله جاريّة نوبيّة نفيسة أحسن ما رأيت من النوبة ، فلو لا خصلة لكانت من يأتيك. قال عليهالسلام: وما تلك الخصلة؟ قال : لا تعرف كلامك وانت لا تعرف كلامها ، فتبسّم عليهالسلامثمّ قال : اذهب حتّى تشتريها. فلمّا دخلت بها إليه ، قال لها بلغتها : ما اسمك؟ قالت : مؤنسة ، قال : أنت لعمري مؤنسة ، قد كان لك اسم غير هذا ، كان اسمك من قبل هذا حبيبة ، قالت : صدقت. ثمّ قال : يا ابن أبي العلاء إنّها ستلد غلاماً لا يكون لي ولد أسخى منه ولا أشجع ولا أعبد منه ، قلت : فما تسمّيه حتّى أعرفه؟ قال : اسمه إبراهيم.
فقال علي بن أبي حمزة : كنت مع موسى عليهالسلامبمنى إذ أتاني رسوله فقال : إلحق بي بالثعلبيّة ، فلحقت به ، ومعه عياله وعمران خادمه ، فقال : أيّما أحبّ إليك المقام ههنا أو بمكّة؟ قلت : أحب إليّ ما أحببته ، قال : مكّة خير لك ، ثمّ سبقني إلى داره بمكّة ، واتيته وقد صلّى المغرب فدخلت عليه ، فقال : إخلع نعليك إنّك بالوادي المقدّس ، فخلعت نعلي وجلست معه ، فاُتي بخوان فيه خبيص ، فأكلت أنا وهو ، ثمّ رفع الخوان وكنت اُحدّثه ، ثمّ غشيني النعاس ، فقال لي : قم فنم حتّى أقوم أنا لصلاة الليل ، فحملني النوم حتّى فرغ من صلاة الليل ، ثمّ جائني فنبّهني ، فقال : قم فتوضّأ وصلّ صلاة الليل وخفّف ، فلمّا فرغت من الصلاة صلّينا الفجر ، ثمّ قال لي : يا علي إنّ اُمّ ولدي ضربها الطلق فحملتها إلى الثعلبيّة مخافة أنْ يسمع الناس صوتها ، فولدت هناك الغلام الّذي ذكرت لك كرمه وسخاءة وشجاعته. قال علي : فوالله لقد أدركت الغلام فكان كما وصف. محمّد أمين الكاظمي.
انظر الخرائج والجرائح ١ : ٣١٠ / ٤ الباب الثامن في معجزات الإمام موسى بن جعفر عليهماالسلام.