وما في بعض التراجم مثل صالح بن الحكم من تضعيفه (١) مع ذكره ذلك لا يضر (٢) ، إذ لعلّه ظهر ضعفه عليه من الخارج وإن كان الجماعة معتمدين عليه ، والتخلّف في الأمارات الظنيّة غير عزيز ولا مضرّ كما مرّ في الفائدة الاُولى ، فتأمّل.
وربما يومئ ترجمة إسماعيل بن مهران وجعفر بن عبدالله رأس المذري إلى كونه من المؤيّدات.
وهو أمارة الجلالة والقوّة ، وسيذكر عن الصدوق (٣) في ترجمة أحمد بن محمّد بن عيسى ، وسيجيء التحقيق في محمّد بن إسماعيل البندقي (٤) ، ونشير إليه في ترجمة سهل بن زياد وإبراهيم بن هاشم وغيرهما.
وإذا كان الجليل ممّن يطعن على الرجال في الرواية عن المجاهيل ونظائرها فربما تشير روايته عنه إلى الوثاقة.
وفيه مضافاً إلى ما سبق أنّه من أمارات الوثاقة أيضاً كما لا يخفى على
__________________
١ ـ كما عن النجاشي : ٢٠٠ / ٥٣٣.
٢ ـ في « ق » : مع ذكره ذلك غير عزيز ولا يضره.
٣ ـ كمال الدين ١ : ٣.
٤ ـ قال في ترجمته : وربما يعدّ حديثه من الحسان لعدم التوثيق ، وإكثار الكليني من الرواية عنه ، وكون رواياته متلقات بالقبول ، ... بل ربما يظهر كونه من مشايخ الكليني والكشّي وتلميذ ابن شاذان كما أشير إليه ، حتى أنّ جماعة عدّوا حديثه من الصحاح.