الكَنُود : أن سليمان بن صُرَد دخل على علي بن أبي طالب عليهالسلام بعد مرجعه (١) من البصرة ، فعاتبه وَعَذَلَه ، وقال له : ارتبْتَ وتربّصتَ وراوغتَ ، وقد كنت من أَوْثَقِ الناس في نفسي وأسرعهِم فيما أظنّ إلى نصرتي ، فما قعد (٢) بك عن أهل بيت نبيّك ، وما زَهَّدك في نصرهم؟
[ف] قال : يا أمير المؤمنين ، لا تردّنَّ الأُمور على أعقابها ، ولا تُؤَنِّبْنِي بما مضى منها ، واستيقن (٣) مودّتي تخلّص لك نصيحتي ، وقد بقيت أُمورٌ تَعْرِفُ فيها (٤) وليَّكَ من عدوِّك.
فسكت عنه ، وجلس [سليمان] قليلاً ثم نهض وخرج إلى الحسن ابن علي (عليهما السّلام) وهو قاعد في المسجد ، فقال [أ] لا أُعَجِّبُكَ من أمير المؤمنين عليهالسلام وما لقيت منه من التبكيت والتوبيخ؟
فقال الحسن عليهالسلام : إنّما يُعَاتَبُ مَنْ تُرْجى مودَّتُه ونصيحته.
فقال : إنّه بقيت أُمور سيوسق (٥) فيها القنا ، وَيُنْتَضَى فيها السيوف ،
__________________
فتارة : عبد الرحمن بن عبيد أبي الكنود.
وأُخرى : عبد الرحمن بن عبد بن الكنود.
وثالثة : عبد الرحمن بن عبيد بن الكنود.
ورابعة : عبد الرحمن بن عبد الكنود.
انظر : مجمع الرجال ٤ : ٨٠ ، ومنهج المقال : ١٩٢ ، وجامع الرواة ١ : ٤٥٢ ، ونقد الرجال : ١٨٦ ، وتنقيح المقال ٢ : ١٤٥ ، ومعجم رجال الحديث ٩ : ٣٣٥.
وما في مستدركات علم رجال الحديث ٤ : ٤٠٧ كالذي في (الحجرية) والمصدر ، وهو ما استصوبه في قاموس الرجال ٦ : ١٢٤ ١٢٥ ، فلاحظ.
(١) في المصدر : رَجْعَته.
(٢) في (الأصل) : أقعد ، وما في المتن مطابق لما في (الحجرية) والمصدر.
(٣) في المصدر : واستبقِ.
(٤) فيها : سقطت من (الأصل)
(٥) في المصدر : سيستوسق ، أي : سيجتمع وينظم.