ويحتاج فيها إلى أشباهي فلا [تَسْتَغِشُّوا عَتَبِي (١)].
فقال له الحسن عليهالسلام : وما أنتَ عندنا بظنين (٢).
وفي حديث المفضل الطويل في الرجعة انه يقول الحسن عليهالسلام لجدّه صلىاللهعليهوآلهوسلم عند شكواه إليه ، وأنه دعا أهل الكوفة لحرب معاوية. إلى أن قال : فكأنّما ألجموا بلجام الصمت عن إجابة الدعوة إلاّ عشرون رجلاً منهم قاموا ، منهم : سليمان بن صرد. الخبر (٣).
وقال الجليل ابنُ نُمَا في شرح الثأر ـ : وأمّا أهل العراق فإنّهم وقعوا (٤) في الحيرة والأسف والنّدم على تركهم نصرة الحسين عليهالسلام. إلى أن قال : فأول من نهض سُلَيْمَان بن صُرَدُ الخُزَاعِيّ ، وكانت له صحبة مع النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ومع علي عليهالسلام ، والمُسَيّب بن نَجَبَة الضِّرَارِيّ وهو من كبار الشيعة ، وله صحبة مع علي عليهالسلام وعبد الله بن سَعْد بن نُفَيْل الأزْدِيّ ،
__________________
(١) في (الأصل) : تستبعثوا غيبتي. واختلفت نسخ المصدر كما في هامشه في ضبط العبارة بين (ولا تَسْتَبْشِعُوا غيبتي) وبين (ولا تَسْتَغِشُّوا عتبي). والصحيح الثانية ، أي : لا تظنوا الغش في عتبي ، من قولهم : استغشه ، إذا ظنّ به الغش ، ولو لا قوله بعد ذلك ـ (ولا تتهموا نصيحتي) والنصح خلاف الغش لأمكن حمل الاولى على الصحة أيضاً بأنه كان في مقام الاعتذار عن غيابه عن الجمل وتخلفه عن مؤازرة أمير المؤمنين عليهالسلام : بتقدير : أن غيبتي عن الجمل لم تكن عن سوء ظن بكم أهل البيت ، فلا تكرهونها مني ، ولكن قوله الأخير يدل على أنه كان في مقام العتاب على التأنيب الذي هو أهل له لا الاعتذار ، فلاحظ.
(٢) وقعة صفين : ٦ ٧ ، باختلاف يسير جدّاً ، وما بين المعقوفات منه.
(٣) الهداية للحضيني ، ورقة : ١٠٧ / أ.
(٤) وقعوا : لم ترد في (الأصل) ، وعُلِّمَ فوق موضعها بما يدل على وجود اضافة في الحاشية ، وأخذنا السقط من (الحجرية) للسبب المذكور في تعليقتنا الآنفة بخصوص عبد الرحمن بن عبيد أبي الكنود المذكور في أوّل ترجمة صاحب العنوان سليمان بن صُرَد ، فراجع.