تربتها. (١)
وعن ابن عبّاس : قال : ما كنّا نشك وأهل البيت متوافدون على أنّ الحسين عليهالسلام يقتل بالطف (٢).
روي بالاسناد : أن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : هبط عليَّ جبرائيل عليهالسلام في قبيل من الملائكة قد نشروا أجنحتهم يبكون حزناً على الحسين ، وجبرائيل معه قبضة من تربة الحسين عليهالسلام تفوح مسكاً أذفر ، فدفعها إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله ، وقال : يا حبيب الله ، هذه تربة ولدك الحسين عليهالسلام وسيقتله اللعناء بأرض يقال لها كربلاء.
قال : فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : حبيبي جبرائيل ، وهل تفلح اُمّة تقتل فرخي وفرخ ابنتي؟
قال : لا ، بل يضربهم الله بالاختلاف ، فتختلف قلوبهم وألسنتهم آخر الدهر.
وقال شرحبيل بن أبي عون : إن الملك الّذي جاء إلى النبيّ إنّما كان ملك البحار ، وذلك انّ ملكاً من ملائكة الفردوس (٣) نزل إلى البحر الأعظم ، ثمّ نشر أجنحته وصاح صيحة ، وقال في صيحته : يا أهل البحار البسوا أثواب الحزن فإن فرخ محمد مقتول مذبوح ، ثمّ جاء إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله ، فقال : يا حبيب الله ، تقتتل على هذه الأرض [ فرقتان ؛ ] (٤) فرقة من اُمّتك ظالمة معتدية
__________________
١ ـ مقتل الحسين عليهالسلام للخوارزمي : ١/١٥٩.
٢ ـ مقتل الحسين عليهالسلام للخوارزمي : ١/١٦٠.
٣ ـ في المقتل : الفراديس.
٤ ـ من المقتل.