يذيـب تذكـارهـم قلـبي ويجعلـه |
|
دمعـاً يصـاعده وجـد وزفراتُ |
سبعون عاماً تقضّت صرت أحصرها |
|
في عدها لفناء عمـري علامـاتُ |
لـم أستفد صالحـاً فيهـا ولا علقت |
|
يدي بما فيه لي في الحشر منجاتُ |
سوى اعتصامي بمن في مدحهم نزلت |
|
مـن المهيمـن في التنزيل آياتُ |
في سورة الدهر والأحـزاب فضلهم |
|
مقامهـم قصـرت عنه المقاماتُ |
وفي العقود مـن المجـد الرفيع لهم |
|
عقود مـدح لهـا فيهـم إشاراتُ |
ليوث حرب إذا نيـرانها اضطرمت |
|
غيوث جـدب إذا مـا عمّ أزماتُ |
مطهّرون من الأرجـاس إن وصفوا |
|
منزّهون عـن الأدنـاس ساداتُ |
هم المصـابيح فـي جنح الدجا فلهم |
|
فيـه مـن الله بالاخلاص حالاتُ |
هـم البحـار إذ وازنـت فضلهـم |
|
بهـا فعلمهــم فيــه زيـاداتُ |
باعـوا مـن الله أرواحـاً مطهّـرة |
|
أثمانهـا مـن جـوار الله جنّاتُ |