قيل لمجنون : الحسن كان أفضل أم الحسين؟
قال : الحسن ، لقوله سبحانه : ( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنيَا حَسَنةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً ) (١) ولم يقل : حسينة. (٢)
وروى أبو يعلى الموصلي في المسند : عن ثابت البناني ، عن أنس وعبد الله ابن شيبة (٣) ، عن أبيه أن النبيّ صلىاللهعليهوآله قام إلى صلاة والحسن متعلق به ، فوضعه النبيّ صلىاللهعليهوآله إلى جانبه وصلّى ، فلمّا سجد أطال السجود فرفعت رأسي من بين القوم فإذا الحسن على كتف النبيّ صلىاللهعليهوآله ، فلمّا سلم قال له القوم : يا رسول الله ، لقد سجدت في صلاتك سجدة ما كنت تسجدها ، كأنما يوحى إليك.
فقال صلىاللهعليهوآله : لم يوح إليّ ، ولكن ابني كان على كتفي فكرهت أن اعجله حتّى نزل.
وفي رواية اخرى أنّه قال : إن ابني ارتحلني فكرهت أن اعجله حتّى يقضي حاجته.
وفي رواية اخرى : قال : كان النبيّ صلىاللهعليهوآله يصلي بنا وهو ساجد فيجيء الحسن وهو صبي صغير حتّى يصير على ظهره أو رقبته فيرفعه رفعاً رفيقاً ، فلمّا صلّى صلاته قالوا : يا رسول الله ، إنّك لتصنع بهذا الصبي شيئاً لم تصنعه بأحد!
فقال : هذا ريحانتي.
____________
١ ـ سورة البقرة : ٢٠١.
٢ ـ مناقب ابن شهراشوب : ٤/٢٤.
٣ ـ كذا في المناقب ، وفي الأصل : شبيب.