معـي يزنـي لـم تخنــه كعوبـه |
|
وأبيض مشحوذ الغرارين قاطع |
فجـردتـه في عصبة ليـس ديـنهم |
|
كديني وإنّـي بعـد ذاك لقـانع |
وقد صيرّوا (١) للطعن والضرب حسّرا |
|
وقد جالدوا لـو أنّ ذلـك نافـع |
فأبلــغ عبيـدالله إذ مـا لقيتــه |
|
بأنّي مطيـع للخليـفة ســامع |
قتلـت بـريراً ثـمّ جلــت بهمـّةٍ |
|
غداة الوغـى لمّا دعا من يقارع |
قال : ثمّ ذكر له بعد ذلك أنّ بريراً كان من عباد الله الصالحين فجاءه ابن عمّ له وقال : ويحك يا بجير ، قتلت برير بن خضير فبأيّ وجه تلقى ربّك؟
قال : فندم الشقيّ ، وأنشأ يقول :
فلو شاء ربّي ما شهدت قتالهم |
|
ولا جعل النعماء عند ابن جائر |
فقد كان ذا عار عليَّ وشبهة (٢) |
|
يعيّر بها الأبناء عند المعـاشر |
__________________
١ ـ في المقتل : صبروا.
٢ ـ في المقتل : لقد كان ذلك اليوم عاراً وسبّة.