قال الباقر عليهالسلام ـ في خبر ـ : فوزنوا الشعر فكان وزنه درهماً ونصفاً. (١)
الصادق عليهالسلام وابن عبّاس وأبوهريرة أيضاً : إن فاطمة عادت رسول الله صلىاللهعليهوآله في مرضه الّذي عوفي منه ومعها الحسن عليهالسلام والحسين عليهالسلام ، فأقبلا يغمزان ممّا يليهما من يد رسول الله صلىاللهعليهوآله حتّى اضطجعا على عضديه وناما ، فلمّا انتبها خرجا في ليلة ظلماء مدلهمة ذات رعد وبرق وقد أرخت السماء عزاليها ، فسطع لهما نور ، فلم يزالا يمشيان في ذلك النور ويتحدثان حتّى أتيا حديقة بني النجار فاضطجعا وناما ، إلى تمام الحديث (٢) ، وهذا الحديث أوردته مستوفى من أمالي الشيخ الجليل أبي جعفر محمد بن عليّ بن بابوية القمي رضي الله عنه عند ذكر مأتم للأعمش مع أبي جعفر المنصور الدوانيقي قبل هذا المجلس ، فلا حاجة لإعادته.
وكان مولده صلىاللهعليهوآله بالمدينة ليلة النصف من شهر رمضان عام اُحد سنة ثلاث من الهجرة ، وقيل : سنة اثنتين ، وجاءت به فاطمة عليهاالسلام يوم السابع من مولده في خرقة من حرير الجنّة ، وكان جبرئيل أتى بها رسول الله صلىاللهعليهوآله فسماه حسناً ، وعق عنه كبشاً ، فعاش مع جدّه سبع سنين وأشهراً ، وقيل : ثمان ، ومع أبيه صلوات الله عليه ثلاثين سنة ، وبعده تسع سنين ، وفي رواية : عشر سنين.
وكان صلوات الله عليه ربع القامة ، وله محاسن كثّة (٣).
__________________
١ و ٢ ـ مناقب ابن شهراشوب : ٤/٢٦.
٣ ـ كذا في المناقب ، وفي الأصل : كثير.
ويقال : كثّ اللحية : إذا اجتمع شعرها وكثر نبته وجعد من غير طول.