حزام بن خالد بن ربيعة بن الوحيل (١) ، وهو عامر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة ، وكان العبّاس أكبرهم ، وهو آخر من قُتل من إخوته لاُمّه وأبيه.
وفي العبّاس عليهالسلام يقول الشاعر :
أحقّ الناس أن يبكي عليه |
|
فتى أبكى الحسين بكربلاء |
أخوه وابن والده عليّ |
|
أبو الفضل المضرّج بالدماء |
ومن واساه لا يثنيه شيء |
|
فجادله على عطش بماء |
وفيه يقول الكميت بن زيد :
وأبو الفضل إنّ ذكرهم الحلو |
|
شفاء النفوس من أسقام |
قتل الأدعياء إذا قتلوه |
|
أكرم الشاربين صوب الغمام |
وكان العبّاس رجلاً جسيماً وسيماً جميلاً ، وكان يركب الفرس المطّهم (٢) ورجلاه تخطّان الأرض ، وكان يقال له قمر بني هاشم ، وكان لواء الحسين عليهالسلام معه يوم قُتل.
وكانت اُمّ البنين اُمّ هؤلاء الإخوة الأربعة تخرج إلى البقيع فتندب بنيها أشجى ندبة وأحرقها ، فيجتمع الناس إليها يسمعون منها ، وكان مروان يجيء فيمن يجيء فيسمع ندبتها ويبكي.
وعبد الله الأصغر ، ومحمد الأصغر ، وأبوبكر ، يشكّ في قتله.
وأربعة من بني الحسن عليهالسلام : أبوبكر ، وعبد الله ، والقاسم ؛ وقيل :
____________
١ ـ كذا في مقاتل الطالبيّين ، وفي الأصل : بنت حزام بن خويلد بن الوحيل.
٢ ـ المُطَهَّمُ من الناس والخيل : الحَسَنُ التَامُّ كلّ شيء منه على حدته ، فهو بارع الجمال « لسان العرب : ١٢/٣٧٢ ـ طهم ـ ».