قال الامام فقلت مَن؟ |
|
قال الموفّق للصواب |
إنّ الحسين بكربلا |
|
بين الأسنّة والضراب (١) |
فابك الحسين بعبرة |
|
ترضي الإله من (٢) الثواب |
قلت الحسين فقال لي |
|
حقّاً لقد سكن التراب (٣) |
ثمّ استقلّ به الجنا |
|
ح فلم يطق ردّ الجواب |
فبكت ممّا حلّ بي |
|
بعد الرضا بالمستراب |
قال : فأخبرت به أهل المدينة ، فما كان بأسرع ممّا جاء الخبر بقتل الحسين عليهالسلام. (٤)
بحذف الاسناد : عن عبد الله بن عمر الخزاعي ، عن هند بنت الجون ، قالت : نزل رسول الله صلىاللهعليهوآله بخيمة خالتي اُمّ سعيد ومعه أصحابه ، فكان من أمره في الشاة ما عرفه الناس ، فقال صلىاللهعليهوآله في الخيمة هو وأصحابه حتّى أبردوا وكان يوماً قائضاً شديد الحرّ ، فقام رسول الله صلىاللهعليهوآله من رقدته فدعا بماء ، فغسل يديه وأنقاهما ، ثمّ تمضمض ، ثمّ مجّ الماء من فيه على عوسجة كانت إلى جنب خيمة خالتي ثلاث مرّات ، واستنشق ثلاثاً ، وقال : سيكون لهذه العوسجة شأن ، ثمّ فعل من كان معه من أصحابه كذلك ، ثمّ قام فصلّى ركعتين ، فعجب أهل الحيّ من ذلك ، وما كان عهدنا بالصلاة وما رأينا مصلّياً قبل ذلك.
____________
١ ـ في المقتل : بين المواضي والحراب.
٢ ـ في المقتل : مع.
٣ ـ في المقتل : ملقى على وجه التراب.
٤ ـ مقتل الحسين عليهالسلام للخوارزمي : ٢/٩٢ ـ ٩٣ ، عنه البحار : ٤٥/١٧١ ح ١٩ ، وعوالم العلوم : ١٧/٤٩٠ ح ٢.