قال (١) : ففي حرم رسول الله صلىاللهعليهوآله ؟
قال : هم شرّ منهم.
قال (٢) : فأين أنزل؟
قال : عليك بالعراق الكوفة ، فإنّ البركة منها على اثني عشر ميلاً هكذا وهكذا (٣) ، وإلى جانبها قبر ما أتاه مكروب قطّ ولا ملهوف إلّا فرّج الله عنه. (٤)
وبالاسناد عن هشام بن الحكم ، عن الفضيل بن يسار ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : إلى جانبكم لقبراً ما أتاه مكروب إلاّ نفّس الله كربته ، وقضى حاجته (٥) ـ يعني قبر الحسين عليهالسلام ـ. (٦)
ولو أردنا الاستقصاء في فضل زيارته لضاق الوقت وعزت الطوامير.
وأمّا كرامته صلوات الله عليه وما يظهر على تعاقب الزمان من العجائب والغرائب لدى ضريحه الشريف إلى يوم الناس هذا ما هو مشهور بتجدّد الأعوام والأيّام ، ويظهر للخاصّ والعامّ ، من إجابة الدعاء ، وشفاء المرضى والزمنى قد بلغ حدّ التواتر وطار في الآفاق ذكره ، وشاع على الاطلاق أمره.
____________
١ ـ كذا في الكامل ، وفي الأصل : فقلت.
٢ ـ كذا في الكامل ، وفي الأصل : قلت.
٣ ـ قال المجلسي رحمهالله : يحتمل أن يكون عليهالسلام أشار إلى جانبي الغريّ وكربلاء لا إلى جميع الجوانب ، ويحتمل أن يكون أشار إلى جميع الجوانب ، وإنّما ذكر الراوي مرّتين اختصاراً.
٤ ـ كامل الزيارات : ١٦٩ ح ٩ ، عنه البحار : ٩٩/٣٧٧ ح ٩ ، وج ١٠٠/ ٤٠٤ ح ٦٠.
ورواه في تهذيب الاحكام : ٦/ ٤٤ ح ٩٢.
٥ ـ قال المجلسي رحمهالله : يحتمل أن يكون المراد به قبر أمير المؤمنين عليهالسلام.
وعبارة « يعني قبر الحسين عليهالسلام » ليست في الكامل والبحار.
٦ ـ كامل الزيارات : ١٦٧ ح ١ ، عنه البحار : ١٠١/٤٥ ح ١.