تجمّلت تبغّلت |
|
وإن عشت تفيلت (١) |
ولمّا وضع الحسن عليهالسلام في قبره أنشأ سيّدنا ومولانا أبو عبد الله الحسين عليهالسلام :
أأدهن رأسي اُمّ اُطيـّب مـجالسي |
|
ورأسـك معـفور وأنت سليــب |
أو اسـتمتع الدنيـا بشـيء اُحبُّه |
|
ألا كلّ مــا أدنى إليـك حــبيب |
فلا زلت أبكي مـا تغنـت حمامة |
|
عليك ومــا هبـت صبا وجنوب |
وما هملت عيني من الدمـع قطرة |
|
وما اخضرّ في دوح الحجاز قضيب |
بكائي طويل والدمـوع غزيـرة |
|
وأنـت بعيـد والمـزار قــريب |
غريب وأطراف البيوت تنوشُـهُ (٢) |
|
ألا كلّ مـن تحت التراب غـريب |
فلا يفرح الباقي خلاف الّذي مضى |
|
فكـل فتـى للمـوت فيـه نصيب |
وليس حريب مـن اصـيب بماله |
|
ولكــن مـن وارى أخـاه حريب |
____________
١ ـ مناقب ابن شهراشوب : ٤/٤٤ ـ ٤٥.
٢ ـ في المناقب : تحوطه.