وخاننـي جلـدي لمـا دنـا أجـلي |
|
وأقبل الشيـب بالترحال يـؤذنني |
سبعون عاماً مضت ما كان أجمعها |
|
إلا كومض بريـق لاح فـي مزنِ |
لـم أسـتفد صالحـاً فيها ولا عملاً |
|
إلى رضا الله فـي الاخرى يقرّبني |
فكّرت في عصبٍ من اُسرتي سلفوا |
|
وأهـل ودّي وفيمن كان يصحبني |
فمـا وجدت لهـم عينـاً ولا أثراً |
|
وليس حـي سواي من بني زمني |
أيقنت انّـي بهـم لا شـكّ ملتحقٌ |
|
وان دهري بسهم المـوت يرشقني |
فعـادني منهـم عيـد فسـال دماً |
|
دمعي لـذكرهم كـالعارض الهتن |
علمت من عادة الدهر الخؤون بأنّ |
|
الشيب والموت مقرونان في قرني |
وابيض فودي ولكن سوّدت صحفي |
|
كبائر ذكرها ما عـشت يـحزنني |
أيام عمري في دنياي مـذ قصرت |
|
طالت خوادع آمـالي فيـاغبـني |