جزرتــم عتبـة بعـد الوليـد بها |
|
جزر كجزركم كومـاً مـن البدنِ |
فمـذ تحـقق أن القـوم طبعهــم |
|
غدرٍ وجمعهـم بالله لــم يهـنِ |
رأى جهادهـــم فرضـاً فناجزهم |
|
على سواء فلم ينكـل ولم يهـنِ |
وباع نفسـاً علت فوق السهـا شرفاً |
|
من ذي المعارج بالغالي من الثمن |
بجنـة طـاب مثواهــا فساكنهـا |
|
قد فازمنها بعيش في الخلود هني |
وناجــز القوم فـي أبرار عترتـه |
|
فما استكانوا إلى الأعداء من وهن |
حتى إذا استلبـوا أرواحهـم وغدوا |
|
طعم المناصـل والخطيـة اللدنِ |
أضحى فتى المصطفى فرداً فوا أسفي |
|
على الفريد ويا وجدي ويـا شجنِ |
ضرام وجدي إذا أجريت مصـرعه |
|
بفكري شبّ فـي قلبـي فيحرقني |
فيرســل الطرف مدراراً فيطفي نا |
|
ر الحزن لكن بفيض الدمع يغرقني |