أتاكم غلام من عرانين مذحج |
|
جريء على الأعداء غير نكول |
فيا ابن زياد بوء بأعظم هالك |
|
وذق حد ماضي الشفرتين صقيل |
جزى الله خيراً شرطة الله إنّهم |
|
شفوا من عبيدالله أمس غليلي |
وقال عمر بن الحباب يذم جيش ابن زياد :
ما كان جيش يجمع الخمر والزنا |
|
محلّاً إذا لاقى العدوّ لينصرا |
وقال ابن مفرغ حين قتل ابن زياد لعنه الله :
إنّ المنايا إذا ما زرن طاغية |
|
هتكن أستار حجاب وأبواب |
أقول بعداً وسحقاً عند مصرعه |
|
لابن الخبيثة ابن الكودن (١) الكابي |
لا أنت زوحمت عن ملك فتمنعه |
|
ولا مننت إلى قوم بأسباب |
قال أرباب التاريخ وأهل السير : منهم ابن سعد في الطبقات ، قال : لما وصل رأس ابن زياد إلى المختار بالكوفة فجعله المختار في جونة (٢) ثم بعث به إلى محمد بن الحنفية وعلي بن الحسين عليهالسلام وسائر بني هاشم ، فلما رأى عليّ بن الحسين عليهالسلام رأس عبيدالله بن زياد ترحّم على الحسين عليهالسلام وقال : اُتي عبيدالله بن زياد برأس الحسين عليهالسلام وهو يتغذّى ، وأتينا برأس عبيدالله ونحن نتغذّى (٣).
__________________
(١) الكودن الفرس الهجين.
(٢) الجونة مغشاة أدماً ، والأدم ـ الجلد ـ.
(٣) (فائدة) : عبيدالله بن زياد ولد سنة تسع وثلاثين ، واُمّه كانت مرجانة مجوسية وأبوه زياد ابن أبيه ، ويقال له زياد بن أبي سفيان ، لأنّ معاوية أدناه إليه وقال له : أنت أخي وشهد من شهد بمحضر من معاوية أنهم رأوا أبا سفيان اجتمع بسميّة ، وكان والياً على العراقين البصرة والكوفة ، وكانت به جرأة وإقدام ومبادرة شأن ابن الزنا قتل الحسين عليهالسلام وهو ابن ثمان وعشرين سنة ، قال ابن قتيبة في المعارف في ترجمة زياد بن أبي سفيان أنه ابنه عبيدالله كان أرقط (يعني : فيه سواد وبياض يعني آثاراً في وجهه) أرقط جميلاً وكان زياد زوّج اُمّه مرجانة =