قال أرباب المقاتل : وانكبت فاطمة بنت الحسين عليهاالسلام على قبر أبيها حاضنه له وهي تبكي حتى غشي عليها ، وجاءت سكينة ووقعت على قبر أبيها ، وهكذا درن الهاشميات على قبر الحسين عليهالسلام لاطمات الخدود ، صارخات معولات ، واجتمعن إليهم نساء ذلك السواد فأقاموا الى ذلك أيّاماً.
قم وجدد الحزن في العشرين من صفر |
|
ففيه ردت الرؤوس الآل للحفر (١) |
__________________
(١) (فائدة) كان جابر بن عبدالله الأنصاري ممن شهد العقبة وعمي في آخر عمره ، ومات بالمدينة سنة ٧٨ هـ وقليل ثمان وتسعين ، وقد أدرك من امامه الباقر عليهالسلام ثلاث سنين بالمدينة ، وكان أخر من بقي من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وكان من السبعين الذين بايعوا النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في عقبه منى. وعن الفضل بن شاذان أنه من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليهالسلام بعد النبي ، وهو ممن مدحه الصادق عليهالسلام. وعن فضيل بن عثمان عن الزبير قال : رأيت جابراً يتوكّأ وهو يدور في سكك المدينة ومجالسهم ، وهو يقول : علي خير البشر فمن أبى فقد كفر ، يا معاشر الأنصار أدبوا أولادكم في حب علي عليهالسلام ومن أبى فالينظر في شأن أمه.