الوحش سبيع بن المسلّم عنه ، أنشدني أبو محمد الحسن بن علي الوراق لعبد المحسّن الصّوري :
وأخ مسّه نزولي بفرح (١) |
|
مثل ما مسّني من الجوع قرح |
بتّ ضيفا له كما حكم الدهر |
|
وفي حكمه على الحر قبح |
فابتداني يقول وهو من السكرة |
|
بالهم طافح ليس يصحو |
لم تغرّبت؟ قلت قال رسول الله |
|
والقول منه نصح ونجح : |
«سافروا تغنموا» ، فقال وقد |
|
قال تمام الحديث : «صوموا تصحوا» |
١٤١٢ ـ الحسن بن علي الأسدي
شاعر قدم دمشق ، وحدّث بها ، ومدح بها خالي القاضي أبو المعالي بقصيدة أولها :
بلا الله قلبي إن سلوتك بالضد |
|
وجازى عدولا لا مني فيك بالبعد |
بعيشك إلّا ما رحمت متيّما |
|
قضى أسفا لو لا التعلّل بالوعد |
فقل لعذول لا مني فيه : إنّني |
|
أهيم إلى ذاك الغدار مع الخد |
ومن يك مثلي ذا غرام وصبوة |
|
فلا غرو أن يمسي مصرا على الوجد |
إلى الله أشكو ما بقلبي من الأسى |
|
وجور حبيب لا يملّ من الصدّ |
وهي ستة وعشرون بيتا.
١٤١٣ ـ الحسن بن عمران
أبو عبد الله ، ويقال : أبو علي العسقلاني (٢)
قرأ القرآن بدمشق على عطية بن قيس ، وسمع مكحولا ، وعمر بن عبد العزيز ، وعبد الله (٣) بن عبد الرّحمن بن أبزى ، ويزيد بن عبد الله بن قسيط (٤).
قرأ عليه سويد بن عبد العزيز ، وروى عنه شعبة ، وسلمة بن بشر بن عبد العزيز
__________________
(١) في مختصر ابن منظور ٧ / ٥٧ عليه.
(٢) ترجمته في تهذيب التهذيب ١ / ٥٠٨.
(٣) في تهذيب التهذيب : «سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى ، وقيل : عبد الله ..».
(٤) رسمها غير واضح بالأصل والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير الأعلام ٥ / ٢٦٦.